تباين في أداء الأسهم الاوروبية قبيل قرار الفيدرالي الأمريكي

أظهرت الأسهم الاوروبية في منتصف جلسة هذا اليوم تباين في الأداء وذلك بعد انكماش رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو "اسبانيا" إضافة الى تباين في قراءة مؤشرات الثقة في أوروبا جنبا إلى جنب ترقب الأسواق المالية اليوم قرار اجتماع اللجنة الفيدرالية المفتوحة وانتظار القرارات التي سوف تتخذها بشأن السياسة النقدية في الإقتصاد الأكبر في العالم.

انكمش الاقتصاد الإسباني خلال الربع الرابع من العام الماضي بوتيرة اسوء من التوقعات ليؤكد بذلك استمرار استقرار رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في دائرة الركود الاقتصادي اذ أظهرت قراءة الناتج المحلي الإسباني انكماشا بنسبة 0.7% مقارنة بالتوقعات الي كانت مقدرة بالإنكماش بنسبة 0.6% مقارنة بالإنكماش خلال الربع الثالث بنسبة 0.3%.

تأثرت الأسهم الأوروبية من بيانات الثقة الأوروبية المختلطة اليوم، التي أكدت أن  مؤشر الثقة بالإقتصاد خلال شهر كانون الثاني و الذي سجل ارتفاعا بمقدار 89،2 مقارنة مع القراءة السابقة و التي تم تعديلها إلى 87.8، أما عن مؤشر مناخ الأعمال خلال نفس الشهر فقد سجل تحسن ليسجل مستويات 1.09-بأقل من التوقعات التي سجلت تراجعا الى -1،0.

إنخفض المؤشر الرئيسي للأسواق الأوروبية STOXX 600 بنسبة 0.28% أو بمقدار 0.80 نقطه ليصل إلى 289.50 نقطة، أما مؤشر منطقة اليورو مؤشر STOXX 50 فقد انخفض بنسبة 0.18% أو بمقدار 4.92 نقطة ليصل إلى 2744.35 نقطة.

بالحديث عن القطاعات الأسوأ اداء ضمن مؤشر STOXX 600 فقد ترأسها قطاع النفط والغاز الذي انخفض بنسبة 0.24% يليه قطاع السلع الإستهلاكية الذي انخفض بنسبة 0.16%، بينما جاءت القطاعات الأسوأ اداء ضمن مؤشر STOXX 50 فقد ترأسها قطاع الإتصالات منخفضا بنسبة 0.07% يليه قطاع السلع الإستهلاكية منخفضا بنسبة 0.16% يليه قطاع التكنولوجيا نخفضا بنسبة 0.33%.
 
انخفض مؤشر CAC40 الفرنسي اليوم 3.09 نقطة أو بنسبة 0.13% ليصل إلى مستويات 3780.79 نقطة، أما بالنسبة لمؤشر FTSE100 البريطاني السوق فقد ارتفع بمقدار 3.09 نقطة أو بنسبة 0.05% ليصل إلى 6342.28 نقطة، أما مؤشر DAX الألماني فقد انخفض بنسبة 0.20% أو بمقدار 15.81 نقطة ليصل إلى 7832.76 نقطة.

أخيرا تعيش الأسواق المالية حاليا نوعا من التذبذب بسبب حالة عدم اليقين المتغلغله فيها نتيجة انتظار نتائج محضر اجتماع البنك المركزي الفدرالي الامريكي اليوم والذي من المتوقع ان يظهر تغير في برنامج شراء السندات إلى جانب توضيح ما إذا كان سيمد بالعمل بسياسة التخفيف الكمي أم أن نهايتها ستكون هذا العام كما أشارت التقارير، وكما تشير التوقعات ايضا بقاء أسعار الفوائد عند مستوياتها 0.25% خلال الفترة القادمة وانخفاض مستويات البطالة الى مستويات 6.5%.