قامت وكالة ستاندرد اند بورز (Standard & Poor`s) بالأمس الخميس بخفض التصنيف الإئتماني لبنك مونتي دي باشي دي سيينا Banca Monte dei Paschi di Siena SpA الإيطالي الذي يعتبر أقدم بنك في العالم على أثر القضاية التي رفعت علية بسبب التعامل بمشتقات مالية مشبوهة الأمر الذي كلف البنك العديد من الخسائر مما جعل الوكالة قلقة حول إحتمالية تحقيق البنك للمزيد من الخسائر الأمر الذي شجعها على تخفيض التصنيف الإئتماني لها.
فقد تم تخفيض التصنيف الإئتماني لها على المدى الطويل بدرجة واحدة من BB+ الى BB مع بقاء التوقعات السلبية محيطة بالبنك الأمر الذي يعني أن هنالك احتمالية كبيرة لإعادة تخفيض التصنيف الإئتماني مرة أخرى، خاصة مع تصريحات وكالة ستاندرد اند بورز بالأمس حول "أن خسائر البنك من المحتمل ان تكون أعلى مما كان متوقعاً" الأمر الذي يؤكد على ضعف إدارة البنك.
إن المخالفات المحاسبية الموجهة للبنك سمحت الفرصة لوضع الإدارة السابقة للبنك تحت المجهر، الأمر الذي جعل البنك بحاجة الى مساعدات الدولة بعد أن فشل البنك في تلبية متطلبات راس المال التي حددتها الهيئة المصرفية الأوروبية.
حالياً يقوم البنك بتوفير السيولة اللازمة عن طريق بيع الأصول و تقليص المخاطر و التكاليف ، فقد قال الرئيس التنفيذي فابريزيو فيولا في 28 كانون الثاني بان المجلس سيقوم بمساعدة البنك و منحه دفعة إنقاذ في وقت مبكر من شهر شباط و ستقوم الخزانة الإيطالية بإبرام الصفقة بحلول نهاية ذلك الشهر.
حيث صرحت الوكالة بأن الحكومة الإيطالية ستقوم بمساعدة البنك إذا كان بحاجة للمساعدة بصورة كبيرة و بأنها لن تتخلى عنه بصفته بنك ذات اهمية كبيرة للدولة و لقطاع البنوك الإيطالية.
الجدير ذكرة أن وكالة مودييز Moody’s الإئتمانية قد وضعت البنك أيضاً تحت المراجعة في 30 كانون الثاني من اجل تخفيض تصنيفة في ظل ارتفاع المخاوف حوله في حال حقق المزيد من الخسائر.
ارتفع سهم البنك اليوم الجمعة بنسبة 1.82% أي بمقدار 0.0044 نقطة ليتداول عند 0.2466 يورو.