افتتحت مؤشرات الأسهم الأوروبية تداولات هذا الأسبوع متأرجحة و ذلك على أثر الحرب السياسية التي شنت على راخوي رئيس وزراء إسبانيا من اجل تقديم استقالته بسبب اتهامه بقضايا فساد! ، و تصريحات برلسكوني عن "معركته الانتخابية والسياسية المجيدة الاخيرة"،من الناحية الايجابية دعمت الأسهم من تحسن ثاني أكبر إقتصاد في العالم الصين، مع توجه انظار المستثمرين هذا الأسبوع على قرار كل من البنك المركزي الأوروبي و البريطاني، و أخيراً انتظار أوباما للمصادقة على القانون المتعلق بسقف الدين الأمريكي.
فبتمام الساعة 03:03 بتوقيت نيويورك ارتفع مؤشر STOXX600 بمقدار 0.15نقطة أي بنسبة0.05% مسجلا مستويات تداول 288.35 نقطة
لا تكاد اسبانيا تلتقط انفاسها إلا و ان تقع في مصيبة جديدة الا و هي الهاوية السياسية ، فقد وجه الحزب الإجتماعي المعارض اصابع الإتهام على رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي على أثر تعاملة بقضايا فاسدة و قبولة رشوة من امين صندوق الحزب الأمر الذي ادى بالحزب المعرض مطالبة راخوي بلإستقالة.
إلا أن راخوي قد عارض و بشدة هذه الاتهامات، معلنا أنه سيكشف عن إقراراته المالية الأسبوع المقبل لإزالة الشكوك و ان من يظن انه سيترك منصبه في الحكومة عن طريق "إيذائه" فهو "مخطئ".
الأمر الذي أدى الى إفقاد اليورو مقابل الدولار الأمريكي على مكاسبه التي حققها خلال الأسبوع الماضي عند اعلى مستوى منذ 14 حول 1.37، ليتداول الزوج بتمام الساعة 10:39 بتوقيت غرينتش +2 حول 1.3559 و سجل الأعلى عند مستويات 1.3583 و الأدنى عند 1.3543 مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.3563.
بالحديث عن السياسة في القارة العجوز أعلن رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني يوم الأحد عن حماسه الشديد مع إفتراب الإنتخابات فقد أطلق عليها " معركته الانتخابية والسياسية المجيدة الاخيرة"في 24-25 من الشهر الجاري حيث اقدم بوعد كبير وذلك بتخفيض الضرائب والتكاليف الحكومية اذا فاز حزبه الذي ينتمي ليمين الوسط.
يترقب المستثمرون هذا الأسبوع قرار البنك المركزي الأوروبي لتثبيت سياسته النقدية دون تغير خلال الشهر الجاري لتظل بنسبة 0.75% وهو أدنى مستوى منذ بدء العمل بالعملة الأوروبية الموحدة على أثر توقعات البنك بأن تهيمن حالة الضعف على منطقة اليورو حتى النصف الأول من العام الجاري على الأقل و الذي يدعم الموقف اكثر هو تصريحات صندوق النقد الدولي الأخيرة المتشائمة حول النمو، فبعض الآراء تتجه نحو خفض سعر الفائدة مرة أخرى خلال الربع الأول من العام الجاري على حسب ما يقيمه البنك من المستجدات الأخيرة التي تطرأ على الاداء الاقتصادي للمنطقة.
أما عن البنك المركزي البريطاني فهو الآخر من المتوقع ان يبقي على السياسة النقدية له ثابتة دون تغيير عند سعر فائدة 0.5% و برنامج شراء الصول عند 357 مليار جنية استرليني على الرغم من رغبة المعارض ميرفن كينغ في توسيع برنامج شراء الأصول، إلا أن البنك يرى أن برنامج التمويل مقابل الاقراض يظهر اشارات ايجابية، و ما يعني ذلك ان البنك قد يتجه إلى الاعتماد على ذلك البرنامج لدعم مستويات الائتمان للأفراد و الشركات و التي مما لاشك فيه ستنعكس ايجابيا على الاقتصاد الحقيقي.
انتقالاً الى الصين فقد سجل مؤشر مدراء المشتريات الغير صناعي للخدمات في الصين ارتفاعاً خلال كانون الثاني وسط استرجاع ثاني الاقتصاديات العالمية زخمه بشكل عام في الآونة الأخيرة على خلفية تعافي الصادرات الأمر الذي دعم سوق الأسهم الآسيوية المر الذي ادى الى تخفيض خسائر سوق السهم الأوروبية.
بتمام الساعة03:03بتوقيت نيويورك انخفض مؤشر FTSE 100 البريطاني بمقدار 17.43 نقطة أي بنسبة 0.27% مسجلا مستويات تداول 329.81 6نقطة ،و عن مؤشر DAX الألماني فقدا انخفض بمقدار 10.42 نقطة اي بنسبة0.13% مسجلا مستويات 7822.97 نقطة ،اما عن مؤشر CAC40 الفرنسي فقد ارتفع بمقدار0.58 نقطة اي بنسبة 0.02% مسجلا مستويات 3774.11.
للتذكير سيشهد هذا الأسبوع مصادقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مشروع القانون الخاص بتعليق سقف الديون الذي أرسل إلى أوباما بعد الموافقة عليه من قبل الكونجرس، و الذي يسمح بموجب هذا القانون للحكومة الأمريكية الإقتراض بحد لا يتجاوز السقف الدين الحالي و البالغ 16.4 ترليون دولار،كما يتضمن القانون بضرورة إعادة تحديد سقف الديون في 19 من شهر ايار إلى الرقم الذي يبلغ 17 تريليون دولار أمريكي.