بدأت الأسهم الأمريكية تداولاتها اليوم باللون الأحمر استمراراً لإغلاقها السلبي يوم أمس الذي شهد شهادة برنانكي و الذي أشار إلى تقليل برامج شراء السندات، بجانب البيانات الإقتصادية السلبية التي جاءت من الصين، و من جهة أخرى فقد صدرت قراءة طلبات الإعانة للأسبوع الماضي لتسجل تراجعاً بواقع 23 ألف طلب، هذا بجانب استمرار موسم الإفصاح.
بداية فقد صدرت قراءة طلبات الإعانة لأسبوع المنتهي 18 من شهر أيار الحالي، لتظهر القراءة انخفاض وتيرة التقديم لهذه الطلبات بصورة فاقت التوقعات، حيث ظهرت القراءة انخفاض عدد المتقدمين لهذه الطلبات بواقع 23 ألف طلب لتصل إلى 340 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 18 من الشهر الحالي، مقارنة بالقراءة الأسبوعية السابقة والتي بلغت 363 ألف طلب والتي عدلت من 360 الف طلب، لتأتي القراءة الحالية بأفضل من التوقعات التي أشارت إلى 345 ألف طلب.
من جهة أخرى فقد صدر عن الإقتصاد الأمريكي قراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة خلال شهر نيسان/ابريل حيث أظهرت ارتفاعاً بنسبته 2.3% ألف منزل لتصل إلى 454 الف منزل مقارنة مع القراءة السابقة التي جاءت بارتفاع بنسبة 1.5% لتصل إلى 417 الف منزل و التي عدلت إلى ارتفاع بنسبة 3.5% لتصل إلى 344 ألف منزل ، و تأتي هذه القراءة بأفضل من التوقعات التي اشارت إلى ارتفاع بنسبة 1.9% لتصل إلى 425 ألف منزل.
أما بالنسبة للمؤشرات فقد تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.03% ليصل إلى 1638.34 نقطة، أما مؤشر ناسداك فقد تراجع بنسبة 0.94% ليصل إلى 3430.34 نقطة، و أخيراً هبط مؤشر الداوجونز الصناعي بنسبة 0.70% ليصل إلى 15199.43 نقطة.
خسائر مؤشر الداوجونز الصناعي أقل من باقي المؤشرات و هذا نتيجة ارتفاع الأسهم الممتازة عن طريق تحقيق أسهم ىشركة Hewlett-Packard Co ارتفاعاً بعد أن قامت الشركة بالإفصاح عن نتائج أعمالها التي جاءت بأفضل من التوقعات، كما ارتفع شهم شركة HP بأكثر من 11%.
إلى ذلك، فقد جاءت القراءة النهائية لمؤشر HSBC لمدراء المشتريات الصناعي خلال شهر أيار حيث جاءت مسجلة تراجع بمستوى 49.6، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاع بمستوى 50.4 و هي نفس مستوى التوقعات.
أخيراً فتستمر الأسهم الأمريكية بالتراجع منذ يوم أمس عقب شهادة محافظ البنك الفدرالي الأمريكي بن برنانكي الذي أوضح أمام اللجنة الإقتصادية في الكونغرس أن مستويات البطالة العالية و خفض الإنفاق العام يعيقان الإقتصاد، في حين أكد على أنه من السابق لأوانه الحديث عن تشديد السياسات النقدية للبنك الفدرالي الأمريكي، فذلك قد يقود مخاطر تراجع أو انتهاء عجلة التعافي والانتعاش.
و في وقت لاحق من شهادة برنانكي صدر محضر اجتماع اللجنة الفدرالي المفتوحة والذي أوضح بإعتدال النمو في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أظهر التقرير بأن المزيد من الإنتعاش للإقتصاد مطلوب قبيل الحديث عن سحب الخطط التحفزية، وخصوصا بأن أعضاء اللجنة يروا بأن النشاط الإقتصادي قد توسع بوتيرة معتدلة، كما يرى أعضاء اللجنة بأن سوق العمل الامريكي قد أظهر بعض التحسن في الأونة الاخيرة بعدما كان قد تراجع بصورة كبيرة خلال شهر مارس متأثراً بخفض الإنفاق الحكومي، هذا مع بقاء معدلات البطالة بأعلى من المستويات المستهدفة.