كشف المصرف الأمريكي العملاق بنك أوف أمريكا اليوم الأربعاء عن نتائج الربع المالي الثاني والتي أظهرت تحقيق ثاني أكبر مصرف في الولايات المتحدة الأمريكية من حيث الأصول لأرباح قياسية متفوقة على توقعات المحللين في وول ستريت مع زيادة بلغت نحو 70 في المئة خلال الرابع المنقضي في 30 من حزيران/يونيو الماضي مع انتعاش العائدات من متاجرة الأسهم والسندات وإنخفاض النفقات.
هذا وقد أوضحت تقارير المصرف الأمريكي العملاق نمو صافي الدخل لما قيمته 3.57$ مليار أي ما يعادل 0.32$ للسهم الواحد عما كان علية في نفس الفترة من العام الماضي 2012، حينما بلغ صافي الدخل ما قيمته 2.1$ مليار أي ما يعادل 0.19$ للسهم الواحد متفوقاً بذلك على التوقعات عند ما قيمته 0.25$ للسهم الواحد، وقد جاء ذلك في ظل انتعاش العائدات، حيث ارتفع صافي نفقات الفائدة بنسبة 3.5% ليصل إلي ما قيمته 22.73$ مليار خلال الربع الثاني.
كما أوضحت التقرير أن تكاليف التشغيل قد انخفضت إلي ما قيمته 16.02$ مليار مقابل 17.05$ مليار، مع العلم أن خفض التكاليف كان يعد أولوية من قبل الرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا السيد بريان موينيهان الذي تولى دفة قيادة للمصرف الأمريكي العملاق في عام 2010، الجدير بالذكر أن بنك أو أمريكا قد كشف النقاب في عام 2011 عن مبادرته التي تهدف إلي توفير نحو 8$ مليار سنوياً مع تحديده لمستهدفه الذي يقتدي بتحقيق نحو 1.5$ مليار كمدخرات خلال الربع الفصلي بحلول الربع الأخير من عام 2013.
على الصعيد الأخر فقد أظهرت التقارير ارتفع إيرادات المصرف العملاق وفقاً لنتائج إعمال قسم الأسواق العالمية بنسبة 11.2% لتصل إلي ما قيمته 4.15$ مليار من المبيعات والتداول، وذلك باستثناء التعديلات المحاسبية، كما ارتفعت إيرادات قسم الخدمات المصرفية العالمية بنسبة 6% لتصل إلي ما قيمته 4.14$ مليار مدعومة بزيادة تقدر بنسبة 24% ضمن العائدات من رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية، في حين لم تشهد عائدات قسم الخدمات المصرفية للأفراد والأعمال تغير يذكر لتبلغ ما قيمته 7.43$ مليار.
بخلاف ذلك فقد بلغت العائدات من الثروة العالمية وإدارة الأعمال الاستثمارية التجارية ارتفاعاً بنسبة 10% لما قيمته 4.50$ مليار مع ارتفاع رسوم إدارة الأصول، هذا وقد ارتفع صافي هامش الفائدة والذي يعد مقياساً لربحية عمليات الإقراض من قبل بنك أو أمريكا إلي نسبة 2.44% مقابل 2.21% خلال نفس الفترة من العام السابق 2012، مع العلم أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يقلص من الضغوط التي تواجه المصارف حيال هامش الربحية، إلا أن ذلك التوجه قد يستغرق المزيد من الوقت قبل أن يؤتي ثماره.
هذا وقد نوه السيد بريان موينيهان "نحن نعمل على المزيد من الأعمال التجارية مع عملائنا والعملاء، ونكتسب زخماً عبر كل مجموعة من العملاء الذين نخدمهم" مضيفاً "يجب علينا المحافظة على التحسن، لكن مع تعافي المستهلكين وقوة الأعمال التجارية، لدينا الكثير من الفرص في المستقبل"، الجدير بالذكر أنه على الرغم من الزيادة الملحوظة في الأرباح، إلا أن بعض المستثمرين قد يشكك في قوة نتائج الربع المنقضي، خاصة وأن ارتفاع العائدات يعد قائم على أنتعاش الأعمال التجارية للمصرف في وول ستريت، ما قد يشير لكون ذلك الأداء الفعال ليس بمستقر ولا يحتمل الاستمراريه على المدى الطويل.
هذا وقد ارتفعت أسهم بنك أوف أمريكا بنسبة 20% خلال العام المنقضي في 17 تموز/يوليو الجاري لتبلغ ما قيمته 14.06$ للسهم الواحد، وذلك قبل أن ترتفع بنسبة 1.33% خلال تداولات جلسة اليوم الأربعاء عقب الكشف عن نتائج أعمال الربع الثامي من العام الجاري 2013 لتصل إلي ما قيمته 14.11$ للسهم الواحد في تمام الساعة 10:15 صباحاً بتوقيت نيويورك.