اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية في وول ستريت أولى جلسات التداول لهذا الأسبوع على تغيرات طفيفة في مجملها سلبية موضحة اللون الأحمر وذلك في أعقاب البيانات الاقتصادية التي تبعناها اليوم الإثنين من قبل القطاع العقاري الأمريكي.
والتي أوضحت انخفاض مبيعات المنازل قيد الأنتظار خلال حزيران/يونيو بنسبة 0.4% مقابل 5.8% خلال أيار/مايو، بخلاف التوقعات عند نسبة -1.0%، ناهيك عن تباطؤ النمو على المستوي السنوي لنسبة 9.1% مقابل 11.2%، بخلاف التوقعات عند 8.3%.
ما أثقل بشكل أو بأخر في نهاية المطاف على نفسية المستثمرين في ظلال حالة الترقب والحذر التي ينتاب الأسواق والمستثمرين قبيل الكشف عن القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثاني من العام الجاري 2013 والتي قد تظهر تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد الأمريكي لنسبة 1.0% مقابل نمو بنسبة 1.8% في الربع الأول.
ناهيك عن الترقب لتقرير الدخل والإنفاق الشخصي وذلك عقب انعقاد اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح في 30-31 من تموز/يوليو الجاري والذي من المتوقع أن يبقي من خلاله صانعي السياسة النقدية على أسعار الفائدة عند مستوياتها التاريخية المنخفضة بين مستويات الثابت عند الصفر ونسبة 0.25%.
بالتزامن مع المضي قدماً في اعتماد سياسات التخفيف الكمي أو التيسير الكمي التي تقتدي بطبع ورق البنك نوت الدولارية بما قيمته 85$ مليار شهرياً لشراء سندات رهن عقاري وسندات حكومية ضمن الجهود المبذولة لخفض معدلات البطالة لنسبة 6.5% مع البقاء على الضغوط التضخمية دون نسبة 2.5%.
تلك الخطط التحفيزية التي أعرب السيد بيرنانكي مسبقاً عن احتمالية وقفها في منتصف العام المقبل 2014، على صعيد أخر تترقب الأسواق بحلول ختام الأسبوع الجاري صدور بيانات سوق العمل الأمريكي التي قد تظهر انخفاض معدلات البطالة خلال تموز/يوليو الجاري لنسبة 7.5% مقابل نسبة 7.6% في القراءة السابقة لشهر حزيران/يونيو.
وختاماً نود الأشارة لكون السيد جيفري لاكر رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي في ريتشموند قد نوه في نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي لكون البنك الفدرالي الأمريكي قد يقدم على تحديد موقفة بشكل أوضح حيال مستقبل اعتماد التحفيز بحلول اجتماع أيلول/سبتمبر المقبل.
وذلك مع الكشف عن التوقعات الربع فصلية لصانعي السياسة النقدية ومطابقتها بالتوقعات السابقة لتحديد معاير الانحراف التي على أساسها سيبنى أعضاء اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح قراراتهم وتوقعاتهم المستقبلية حيال وتيرة النمو ومعدلات التضخم والبطالة للأعوام الثلاثة المقبل.
هذا وقد انخفض مؤشر الداو جونز الصناعي بواقع 36.86 نقطة أو بنسبة 0.24% لينهي تعاملاته لهذا اليوم عند مستويات 15,521.97 نقطة محققاً أدنى مستوى له عند 15,5482.27 نقطة بينما سجل أعلى مستوياته اليوم عند 15,557.14 نقطة، ومع نهاية تعاملات اليوم تراجع 23 سهم وارتفع نحو 7 أسهم من أجمالى أسهم المؤشر والبالغ عددها 30 سهماً.
أما مؤشر ال S&P 500 فقد انخفض بنحو 6.32 نقطة أو بنسبة 0.37% لينهي تداولاته عند مستويات 1,685.33 نقطة محققاً أدنى مستوى له عند 1,681.86 نقطة والأعلى عند 1,690.92 نقطة، حيث انخفض نحو 357 سهم ضمن المؤشر بينما ارتفع نحو 139 سهم، بينما بقي نحو 4 أسهم دون تغير مع نهاية تداولات اليوم.
وصولاً إلى مؤشر الناسداك المجمع الذي شهدنا تراجعه بواقع 14.02 نقطة او بنسبة 0.39% لينهي تداولات اليوم عند مستويات 3,599.14 وكان قد سجل أدنى مستوى له لهذا اليوم عند 3,592.80 نقطة أما أعلى مستوياته فقد سجلت عند 3,618.85 نقطة، ومع نهاية تعاملات اليوم تراجع نحو 1,538 سهم بينما ارتفع نحو 734 سهم من أسهم المؤشر في حين بقي نحو 170 سهم دون تغيير مع نهاية تداولات اليوم.
هذا وقد أظهر مؤشر الدولار والذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية بما فيها اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني، ارتفاعاً ليتداول حالياً عند مستويات 81.68 محققا أعلى مستوى له خلال اليوم عند 81.83 منذ افتتاح تداولاته عند مستويات 81.59 ومحققا أدنى مستوى له خلال اليوم عند 81.50.
علي الصعيد الأخر فقد استقرت أسعار الذهب إدنى مستويات الأفتتاحية لتتداول حالياً عند مستويات 1,328.48$ للأونصة بالمقارنة مع المستويات الافتتاحية عند 1,330.82$ للأونصة، كما انخفضت أسعار النفط الخام ليتداول حالياً عند مستويات 104.42$ للبرميل، بالمقارنة مع مستوياته الافتتاحية عند 104.68$ للبرميل.