افتتحت مؤشرات الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم الأول من الأسبوع على تباين واضح وسط ترقب المستثمرين لبيانات النمو الأوروبية، و بدعم من مؤشرات الأسهم الصينية التي تواصل ارتفاعها لتسجل اليوم أعلى مستويات منذ سبعة أسابيع و هذا ما دعم الأسهم الاوروبية في بداية تعاملات الأسبوع، إلا أن بيانات النمو اليابانية جعلت من مهمة الارتفاع صعبة.
ارتفع مؤشر STX Europe 600 بتمام الساعة 03:52 بتوقيت نيويورك بنسبة 0.10% أي بمقدار 0.32 نقطة مسجلا مستويات تداول حول 306.24 نقطة، و هذا مع ترقب المستثمرين اليوم للقراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي في اليونان خلال الربع الثاني من العام الجاري مع توقعات بتقلص وتيرة انكماش الاقتصاد إلى مستويات 4.9% مقارنة بالانكماش خلال الربع الأول بنسبة 5.6%.
يلاحظ منذ الصباح سيطرة الحذر و الهدوء الشديد على الأسواق المالية ، إذ المستثمرين يترقبون يوم الأربعاء القادم على أحر من الجمر للإطلاع على القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي لاقتصاديات منطقة اليورو خلال الربع الثاني من العام الماضي و تدور غالبية التوقعات بأنها سوف تشير لعودة الاقتصاديات إلى دائرة النمو الاقتصادي بعد ركود دام ثلاثة أعوام متتالية.
بالحديث عن قراءات النمو فقد أعلن مكتب الاحصاء الياباني اليوم عن القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني على المستوى السنوي و التي سجلت نموا بنسبة 2.6% أسوا من الربع الأول الذي سجل نموا بنسبة 3.8% و أسوا كذلك من التوقعات التي كانت مقدرة بنمو بنسبة 3.6%.
بيانات النمو اليابانية أثرت سلبا على بعض الأسهم الأوروبية و منعتها من الارتفاع ، فقد انخفض مؤشر DAX الألماني بنسبة 0.09% أي بمقدار 7.14 نقطة مسجلا مستويات تداول حول 8331.17 نقطة، و هبط مؤشر IBEX الأسباني بنسبة 0.08% مسجلا مستويات تداول حول 8728.50 نقطة، و تراجع مؤشر FTSEMIB الايطالي بنسبة 0.08% مسجلا مستويات 17172.87 نقطة.
في المقابل، ارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.16% مسجلا مستويات تداول حول 6593.61 نقطة ، و صعد مؤشر CAC الفرنسي بنسبة 0.10% مسجلا مستويات تداول حول 4080.46 نقطة، إذ لقيت هذه الأسهم الدعم من الأسهم الصينية فقد ارتفع مؤشر Shanghai اليوم عند الإغلاق بنسبة 2.39% مسجلا مستويات 2101.28 نقطة و تعد هذه المستويات الأعلى منذ سبعة أسابيع و هذا مع البيانات الاقتصادية الأفضل من التوقعات التي تصدر مؤخرا عن الصين و التي بدأت تؤكد بان ثاني أكبر اقتصاد في العالم بدأ يعود إلى المسار الصحيح.