عملت السلطات الاتحادية مؤخراً على الاستعداد لتوجيه التهم الجنائية لأثنين مشتبه بهم من الموظفين السابقين في المجموعة المالية العملاقة جي-بي-مورجات تشيس لكونهم قد أساءوا تمثيل المؤسسة المالية مع أحداثهم لخسائر تجارية تقدر بمليارات الدولار خلال العام الماضي، وذلك بالتزامن مع عمل المدعين العامين في مانهاتن على استكشاف السبل لمعاقبة المصرف الأمريكي على مدى تضخم المعاملات التجارية والتي تعرف تحت مسمى "حوت لندن".
الجدير بالذكر أن المدعين العامين القائمين على تلك القضية دخل مكتب محامي الولايات المتحدة الأمريكية في مانهاتن قد يجبوا جي-بي-مورجان تشيس على تعزيز الضوابط الداخلية التي فشلت في التصدي لخسائر التداول، كما أنه من الممكن أيضا أن يتم إضافة رسوم مدنية على المصرف الأمريكي من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
مع العلم أن تلك الخسائر الضخمة والتي تخطت ما قيمته 6$ مليار قد نتجت من مراهنات هائلة على صحة الشركات العملاقة مثل الخطوط الجوية الأمريكية، هذا وقد أعرب المتحدث باسم جي-بي-مورجان تشيس أن المصرف يؤمن "أن الموظفين الذين تعاملوا مع قضية مادوف قد تعاملوا بحسن نية ضمن سعيهم للامتثال لجميع التزامات مكافحة غسيل الأموال والالتزامات التنظيمية".