شهدت اسواق الاسهم الاوروبية تراجعا ضمن تحركات تصحيحية بعد الارتفاعات التي شهدته بالأمس، إلا ان حالة الترقب لاتزال هي المسيطرة بشأن الوضع السياسي المالي الامريكي.
حتى الآن لم يتم الخروج بأية اتفاقيات نهائية بشأن رفع سقف الدين الامريكي او اعادة فتح الحكومة بعد الاغلاق الجزئي الذي بدأ منذ بداية الشهر الجاري.
الموعد النهائي لرفع سقف الدين ينتهى يوم الغد فيما يتقرب المستثمرين اجتماعات مجلسي الشيوخ و النواب اليوم في البلاد حيث تفيد الانباء بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن تأجيل تلك الازمة حتى العام المقبل.
بالأمس تم الاعلان عن ان مجلس الشيوخ في طريقه إلى ايجاد اتفاق يتضمن مد سقف الدين حتى السابع من فبراير/شباط المقبل، هذا بجانب تسريع انهاء حالة الاغلاق الجزئي للحكومة والسماح بتمويل الحكومة حتى 15 من يناير/كانون الثاني المقبل. كل هذه المعلومات غير مؤكدة حتى تصدر بشكل رسمي.
اسواق الاسهم تلقت تلك الأنباء بشكل ايجابي و من ثم شهدنا ارتفاعات تاريخية لمؤشر اسواق الاسهم الالمانية و مؤشر EURO STOXX 50 الذي سجل افضل مستوى في عامين ونصف.
لكن هنالك بعض من عمليات جني الارباح ممزوجة بخروج المستثمرين من الاسواق وإن كانت التداولات ضعيفة على نحو ما لتعكس حالة الترقب السائدة في الاسواق وحتى تتضح الرؤية بشأن الوضع الامريكي، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي و جاد سيكون لذلك مردود سلبي على معنويات المستثمرين و بالتالي تراجع لاسواق الاسهم الاوروبية و كذا العالمية.
على الرغم من تحسن بيانات سوق العمل البريطاني إلا ان ذلك لم ينعكس على سوق الاسهم في ظل الاهتمام بالشأن الامريكي، وينخفض مؤشر اسواق الاسهم البريطانية FTSE 100 بنسبة 0.58% ليصل إلى 6511.00 نقطة.
في تمام الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش انخفض مؤشر Stoxx Europe 600 الاوسع نطاقا قليلا بنسبة 0.58% مسجلا 313 نقطة وتراجع مؤشر EURO STOXX 50 بنسبة 0.39% مسجلا 2992.81 نقطة.
انتقالا إلى مؤشرات اسواق الاسهم الرئيسية الاخرى، حيث شهد مؤشر اسواق الاسهم الالمانية DAX 30 تداولات محدودة منخفضا بنسبة 0.20 و مسجلا 8786.85 نقطة. وتراجع مؤشر اسواق الاسهم الفرنسية CAC40 بنسبة 0.89% مسجلا 4218.34 نقطة.