أربيل (العراق) (رويترز) - أدى نيجيرفان برزاني، رئيس وزراء كردستان العراق التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، اليمين يوم الاثنين ليتولى بذلك منصب الرئاسة الشاغر منذ 2017 إثر استقالة عمه عقب إخفاق محاولة الاستقلال بالإقليم.
وكان عمه مسعود برزاني أول من تولى المنصب منذ استحداثه في 2005 بعد عامين من غزو قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين.
وفاز حزب نيجيرفان برزاني، وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني، بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات برلمانية جرت قبل ثمانية أشهر وانتخبه البرلمان الجديد لشغل منصب الرئيس الشهر الماضي.
وقاطع حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو المنافس الإقليمي الرئيسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، تلك الانتخابات. وتقاسم الحزبان، اللذان كانا على عداء في عهد صدام، السلطة في الإقليم منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لكن دب بينهما الخلاف مؤخرا بشأن توزيع المناصب في حكومة الإقليم.
وتنحى مسعود برزاني، الذي ما زال يتولى رئاسة الحزب، عن منصب الرئيس الذي شغله 12 عاما في نوفمبر تشرين الثاني 2017 بعد أقل من شهر على قيادته استفتاء على استقلال الأكراد أثار ردود فعل قوية وأزمة لأكراد العراق.
وظل المنصب شاغرا منذ ذلك الحين. ووزعت سلطات الرئيس على رئيس الوزراء والبرلمان والقضاء في ترتيب مؤقت أوجد حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الرئاسة.
وتسبب منصب الرئاسة في كردستان العراق في توتر بين الأحزاب السياسية الكردية في البلاد منذ فترة طويلة مما أسفر عن دعوة البعض للتحول إلى نظام برلماني وإلغاء المنصب.
والإقليم شبه المستقل بلا دستور رسمي بعد أن فشل في حصول موافقة البرلمان عليه منذ صياغته عام 2009.
ومن المتوقع أن يكون مسرور برزاني ابن عم الرئيس الجديد مرشحه لخلافته في رئاسة الوزراء. ويشغل مسرور حاليا منصب قائد الأمن في كردستان.
وحضر الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي مراسم أداء اليمين يوم الاثنين مع مسؤولين عراقيين آخرين.
وصالح قيادي بارز في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني. ومنذ إقرار الدستور العراقي بعد الإطاحة بصدام تم تخصيص منصب الرئاسة لكردي من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بينما خصصت رئاسة كردستان للحزب الديمقراطي الكردستاني.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)