موسكو/أنقرة (رويترز) - قال الكرملين يوم الثلاثاء إن روسيا تعتزم تسليم تركيا منظومة إس-400 للدفاع الصاروخي في يوليو تموز، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تعرض العلاقات المتوترة بالفعل بين أنقرة وواشنطن لمزيد من الضرر.
وثمة خلاف علني منذ أشهر بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب طلب الأخيرة شراء منظومة إس-400 التي لا تتوافق مع أنظمة الحلف الذي تشترك الدولتان في عضويته.
وهددت الولايات المتحدة باستبعاد تركيا من برنامجها لمقاتلات إف-35 ما لم تتراجع عن الصفقة. وأثارت واشنطن أيضا احتمال فرض عقوبات على تركيا، الأمر الذي قد يطيل أمد الركود الاقتصادي الذي تشهده ويدفع إلى إعادة تقييم عضويتها بحلف الأطلسي التي ترجع إلى 67 عاما.
وقال يوري أوشاكوف أحد مساعدي الكرملين للصحفيين يوم الثلاثاء "الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وتركيا يتم الوفاء بها في موعدها وفي السياق المحدد. لا توجد مشكلات بين الجانبين".
وسئل أوشاكوف إن كانت موسكو ستسلم المنظومة الصاروخية لأنقرة يوليو تموز فقال: "نعم هذا ما ننوي القيام به بطريقة أو بأخرى".
وتأتي تلك التصريحات بعد أيام من إعلان سيرجي تشيميزوف رئيس مجموعة روستيك الروسية الحكومية إن بلاده ستبدأ تسليم منظومة صواريخ إس-400 لتركيا خلال شهرين في تصريحات تعارضت مع أخرى لعدد من المسؤولين الأتراك قالوا فيها إن التسليم قد يتم في يونيو حزيران.
وشكت تركيا يوم الاثنين من أن الولايات المتحدة لم تأخذ باقتراحها الخاص بتشكيل مجموعة عمل مشتركة لمحاولة نزع فتيل التوتر بشأن شراء أنقرة منظومة إس-400.
وأوقفت واشنطن أيضا تدريب الطيارين الأتراك في قاعدة لوك الجوية بعد أيام من قول القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان لنظيره التركي إن بإمكان الطيارين الأتراك الموجودين بالفعل في الولايات المتحدة أن يبقوا بها حتى نهاية يوليو تموز. وكان من شأن ذلك أن يتيح وقتا لمزيد من التدريب وكذلك لتركيا كي تعيد التفكير في خططها.
وعلى نحو منفصل حذرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني يوم الثلاثاء من أن أي عقوبات أمريكية على تركيا سيكون لها "تأثير كبير" على الثقة في الليرة التركية التي تراجعت منذ أواخر مارس آذار لأسباب منها الخلاف مع واشنطن بشأن منظومة الدفاع الصاروخي.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)