الخرطوم، 11 يونيو/حزيران (إفي): لقى 11 شخصا على الأقل حتفهم خلال هجوم شنته قوات الدعم السريع على أحد أسواق إقليم وسط دارفور (غربي البلاد)، حسبما أكدت اللجنة المركزية لأطباء السودان.
وأصدرت هذه النقابة المعارضة بيانا الثلاثاء ورد فيه "عقب هذه المذبحة الممنهجة، استقبل الأطباء في منطقة دليج 11 قتيلا و20 مصابا، بعضهم وصل في حالة حرجة إلى مستشفى زالنجي للجراحات الطارئة" ليتلقوا العلاج.
وأدانت النقابة إقدام ميليشيات (الجنجويد)، الاسم الذي كان يطلق على قوات الدعم السريع خلال النزاع في دارفور قبل إدماجها في صفوف القوات النظامية، على شن هذا الهجوم يوم الاثنين ضد سوق دليج.
كما أوضح الأطباء أن تسعة مواطنين قتلوا جراء الأعيرة النارية وضربات عناصر ميليشيات الجنجويد، وأنه ليس معلوما أسباب وفاة اثنين آخرين أو ما إذا كانا ينتميان للميليشيات "غير المسئولة" التي تقتل الأشخاص السلميين في دارفور منذ أعوام.
وأكدوا "نشدد من جديد على أن كل يوم للمجلس العسكري الانقلابي وقياداته والإجرامية وميليشيات الجنجويد في أي من مستويات السلطة يعني مذبحة مباشرة لحياة السودانيين في جميع أنحاء البلاد، لا طريقة لحماية الأرواح خلافا لإسقاط المجلس العسكري الإنقلابي".
ودعت المعارضة للعصيان المدني ردا على الفض العنيف لاعتصام القيادة العامة للجيش بالقوة ومواجهة قوات الأمن للشباب الذين يطالبون بحكومة مدنية بعنف.
ولقي 61 شخصا، وفقا للأرقام الرسمية مصرعهم، فيما ترفع المعارضة عدد الضحايا لـ113 شخصا أثناء عدة أيام من الاضطرابات، ما دفع المعارضة لوقف كل الاتصالات مع السلطات العسكرية وتبني إجراءات ضغط.
من جانبه علق المجلس العسكري الاتفاقات التي تم التوصل لها حتى الآن ودعا لانتخابات مبكرة في ظرف تسعة أشهر، متعهدا في الوقت نفسه بالتحقيق فيما جرى.(إفي).