تحرير دولي، 13 يونيو/حزيران (إفي): انضم أكثر من مليون شخص إلى حملة عالمية أطلقتها منظمة العفو الدولية لمطالبة الحكومة الإيرانية بإطلاق سراح الناشطة والمحامية نسرين ستوده، التي تكمل الخميس عاما قيد الحبس.
وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاعتقال الناشطة النسوية، نظمت "أمنستي" عملية تسليم جماعية للتوقيعات إلى السفارات الإيرانية في جميع أنحاء العالم بهدف التعبير عن "الغضب" جراء إدانة ستوده وللمطالبة بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط" عنها.
وأعلنت منظمة العفو الخميس عن تكاتف أكثر من مليون شخص في أكثر من 200 دولة وإقليم من جميع أنحاء العالم للإعراب عن غضبهم من الحكم الصادر بحق المحامية الحقوقية بالسجن لمدة 38 عاما وستة أشهر والجلد 148 جلدة، بعد "محاكمتين جائرتين للغاية".
وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "إن العقوبة القاسية التي صدرت بحق نسرين ستوده، بسبب دفاعها عن حقوق المرأة، ومعارضتها لقوانين الحجاب الإلزامي التمييزية والمهينة في إيران، قد أثارت موجات من الصدمة في جميع أنحاء العالم. فالظلم الذي اتسمت به قضيتها قد مس قلوب مئات الآلاف من الناس الذين رفعوا أصواتهم، في تضامن مؤثر، للمطالبة بحريتها".
وتابع "نأمل أن يظهر الدعم الذي تحظى به حملة منظمة العفو الدولية لنسرين ستوده أنه على الرغم مما تواجهه من محنة مؤلمة، ليست وحدها".
وأوضح لوثر أن "عملية احتجازها المستمر كشفت مدى شدة قمع السلطات الإيرانية على الساحة الدولية. وإننا اليوم نرسل إلى هذه السلطات رسالة واضحة مفادها: العالم يراقب وسوف تستمر حملتنا حتى تصبح نسرين ستوده حرة طليقة".
وكانت الناشطة الحاصلة على جائزة ساخاروف لحرية الفكر في البرلمان الأوروبي في عام 2012 قد اعتقلت بين عامي 2010 و2013 جراء العمل -بحسب السلطات- "ضد الأمن القومي"، ونشر "دعاية مضادة للنظام". (إفي)