بيروت/بروكسل (رويترز) - استعادت بلجيكا يوم الجمعة ستة أطفال من أبناء أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية كانوا يقيمون بمخيمات في سوريا تحتجز فيها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة آلاف الإسلاميين المتشددين وأفراد أسرهم.
وتتراوح أعمار الأطفال الستة بين ست سنوات و18 سنة وجميعهم أيتام مما جعل استعادتهم أقل تعقيدا من عشرات الأطفال البلجيكيين الآخرين المحتجزين مع آبائهم من أفراد الدولة الإسلامية في منطقة كردية في الشمال السوري.
وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز على تويتر في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة "ستة أطفال من سوريا وصلوا للتو لبلادنا... يخضع الأطفال حاليا لمراقبة وإشراف مسؤولين محليين وأفراد الخدمات الاجتماعية".
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على ربع سوريا شرقي نهر الفرات بعد أن أجبرت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية على الانسحاب في سلسلة من الهجمات منذ عام 2015 بلغت أوجها في مارس آذار بهزيمة التنظيم في أخر جيب له من الأراضي في الباغوز القريبة من حدود العراق.
ومع ذلك تقول قوات سوريا الديمقراطية إنها لا تستطيع احتجاز آلاف من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية وأفراد أسرهم الذين استسلموا خلال الهجوم لأجل غير مسمى.
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية في وقت متأخر يوم الخميس على تويتر في معرض إعلانه للخطوة التي اتخذتها بلجيكا "يجب أن يمتد ذلك إلى الرجال والنساء في مخيماتنا وفي السجن وألا يقتصر على الأطفال".
وكثير من المحتجزين في سجون أو في مخيمات مكتظة للنازحين في شمال شرق سوريا أجانب وما زال كثير منهم مؤيدين للعنف.
وكان مقاتلو التنظيم قد أتوا بعدد كبير من الأطفال إلى المناطق التي سيطروا عليها كما أنجبوا أطفالا تيتم بعضهم الآن أو صاروا في حالة عوز أو بلا جنسية ويكتنف الغموض مستقبلهم.
وحذرت قوات سوريا الديمقراطية من أن الإبقاء عليهم في شمال شرق سوريا دون وجود تسوية سياسية طويلة الأمد تؤسس لسيطرتها على المنطقة يعد تهديدا أمنيا كما طلبت المساعدة في إدارة الأزمة الإنسانية في مخيمات النازحين.
وإلى الآن ترفض الدول الغربية استعادة مواطنيها الذين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى الدولة الإسلامية وتعتبرهم مصدر تهديد أمني لها إذا عادوا إليها بينما تعرف أنها قد لا تستطيع محاكمتهم.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)