💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تظاهرة في رام الله رفضا لورشة البحرين الاقتصادية

تم النشر 15/06/2019, 21:19
© Reuters. تظاهرة في رام الله رفضا لورشة البحرين الاقتصادية

من علي صوافطة

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - شارك عشرات الفلسطينيين يوم السبت في تظاهرة وسط مدينة رام الله رفضا لعقد ورشة عمل اقتصادية تنظمها الولايات المتحدة في البحرين في إطار خطة شاملة تعدها لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وردد المشاركون في التظاهرة وبينهم عدد من المسؤولين الفلسطينيين مجموعة من الشعارات منها "ما بنبدل الاستقلال بالمشاريع والمال".

وسار المشاركون في التظاهرة في عدد من شوارع رام الله وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب على بعضها "ورشة البحرين خيانة وكل من يشارك فيها خائن".

وقال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في كلمة له أمام المشاركين في التظاهرة "نحن نطالب دولة البحرين بأن لا تقيم هذا المؤتمر على أراضيها ونطالب الدول العربية الشقيقة أن لا تشارك في هذه المسرحية وهذه المؤامرة الهادفة إلى تمرير صفقة القرن".

وفي إطار برنامج فعاليات رفض مؤتمر البحرين أعلنت حركة فتح عن تنظيم مسيرات في كل أنحاء الضفة الغربية يوم الاثنين. كما أعلنت عن إضراب شامل يوم الثلاثاء.

وتطالب القيادة الفلسطينية الدول العربية بعدم المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي دعت الإدارة الأمريكية إلى عقده نهاية الشهر الجاري لبحث الشق الاقتصادي من خطة يجري العمل عليها منذ عامين لتحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تغريدة على تويتر يوم السبت "الحقوق لا تسقط ولا تموت تحت بساطير (أحذية) المحتلين. لا لشعار الازدهار مقابل السلام كبديل عن الأرض مقابل السلام".

ووصفت الولايات المتحدة المؤتمر بأنه ورشة عمل من أجل دعم الاقتصاد الفلسطيني في إطار جهود دبلوماسية أشمل يشار لها على نطاق واسع على أنها "صفقة القرن".

وعلى الرغم من إعلان الإدارة الأمريكية عن موافقة الأردن ومصر على المشاركة في ورشة البحرين الاقتصادية إلا أن البلدين لم يعلنا رسميا عن موقفهما بعد، في حين أعلنت كل من السعودية والإمارات عن موافقتها على المشاركة.

وقال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني في تصريحات نقلتها الوكالة الأردنية الرسمية يوم السبت "نحن لم نعلن موقفا رسميا إزاء ورشة البحرين لأننا نمارس حقنا في أن نقيّم، وفي أن نشاور، وفي أن نتشاور مع أشقائنا وأصدقائنا".

وأضاف "وعندما نتخذ القرار سنعلنه بوضوح. إذا شاركنا فنحن نشارك لنؤكد على ثوابتنا، لنقول موقفنا بوضوح وثقة"

وتابع قائلا "وهذا الموقف يعرفه الجميع كما قلت. إذا شاركنا فهو جزء من الاشتباك الإيجابي الذي يقوده الأردن دائما من أجل التأكيد على ثوابته في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفي أي موقف أو قضية أخرى. وإذا لم نشارك فسنكون اتخذنا قرارنا بناء على تقييمنا أيضا".

وقال الصفدي "بالنهاية هي ورشة عمل. هي ليست نهاية التاريخ ولا بدايته. هي ورشة عمل. إذا قررنا أن نذهب، نسمع وإذا كان الطرح منسجما مع مواقفنا فنستعامل معه. إذا كان الطرح غير منسجم مع مواقفنا فسنقول لا".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إنه يقبل ما يقبله الفلسطينيون ويرفض ما يرفضونه.

وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يوم الثلاثاءالماضي على تويتر إن لبنان لن يحضر لأن "الفلسطينيين لن يشاركوا ونفضل أن تكون لدينا فكرة واضحة عن الخطة المطروحة للسلام حيث إننا لم نُستشر بشأنها ولم نُبلغ بها".

ويرفض الفلسطينيون الخطة الأمريكية حتى قبل الإعلان عنها رسميا لانهم لا يرون أنها ستؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني في تصريح صحفي يوم السبت "إن هدف الوثيقة الاقتصادية الحقيقي هو تجنب مفاوضات سياسية على أسس الشرعية الدولية، الأمر الذي سيؤدي حتما الى طريق مسدود".

وأضاف في تصريحاته التي بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "على الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ألا يُجربوا حلولا جُربت وفشلت عبر السبعين عاما السابقة".

وأوضح أبو ردينة أن تصويت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة على قبول دولة فلسطين على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية كعضو مراقب في العام 2012 كان "نهاية لخطط الاستعمار والذي بدأ بوعد بلفور وحتى هذه اللحظة من خلال صفقة ولدت ميتة".

© Reuters. تظاهرة في رام الله رفضا لورشة البحرين الاقتصادية

(تغطية للنشرة العربية من رام الله علي صوافطة - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.