من دارين باتلر
اسطنبول (رويترز) - قالت وزارة الدفاع التركية يوم الأحد إن موقع مراقبة تركيا بمحافظة إدلب السورية تعرض لهجوم بقذائف مورتر وقصف من منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية السورية مما تسبب في وقوع أضرار لكن دون خسائر بشرية.
وقالت الوزارة إن القوات التركية ردت فورا على القصف بالأسلحة الثقيلة وقدمت احتجاجا لروسيا بشأن الحادث وهو الثاني من نوعه خلال أسبوع.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمة نقلها التلفزيون من إقليم خطاي المتاخم لسوريا "لا يمكن أن نتهاون مع استهداف النظام لجنودنا. سنوقفهم عند حدهم".
ولم تحدد الوزارة وقت الهجوم لكنها قالت إنه كان من منطقة سمتها تل بازان وإن تقييمها خلص إلى أن الهجوم متعمد.
وشاركت روسيا، التي تساند الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، وتركيا، التي تدعم جماعات من المعارضة المسلحة، في رعاية اتفاق لخفض التصعيد بالمنطقة دخل حيز التنفيذ العام الماضي.
لكن الاتفاق تعثر في الأشهر القليلة الماضية مما أجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار. وإدلب آخر معقل للمعارضة بعد ثمانية أعوام من الحرب.
وقال جاويش أوغلو إن "العدوان" الأخير يتعارض مع اتفاق إدلب الذي وقعته بلاده مع روسيا.
وأوضح قائلا "إن إيران وروسيا... مسؤولتان عن وقف النظام".
وتضاربت بشدة الروايات الصادرة عن روسيا وتركيا يوم الخميس بشأن هجوم سابق على موقع تركي في سوريا.
وألقت تركيا بالمسؤولية على القوات الحكومية السورية في ذلك الهجوم لكن روسيا قالت إن معارضي الأسد المسلحين هم من نفذوه. وقالت روسيا يوم الأربعاء إن وقفا كاملا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في المنطقة لكن تركيا نفت ذلك.
وتظهر الحوادث الأخيرة تآكل اتفاق خفض التصعيد المتفق عليه العام الماضي لحماية إدلب من هجوم لقوات الحكومة.
وتُؤوي المنطقة آلاف الناس الذين فروا من مناطق سورية أخرى أمام تقدم قوات الحكومة منذ انضمام روسيا للحرب إلى جانب الأسد عام 2015 مما رجح كفة الصراع في صالحه.
ومنذ أبريل نيسان، كثفت قوات الحكومة القصف على المنطقة مما أسفر عن مقتل عشرات الناس.
وتقول المعارضة إن تحرك الحكومة جزء من حملة تهدف لشن هجوم سيخرق اتفاق خفض التصعيد بينما تقول الحكومة وحلفاؤها الروس إن الإجراء يأتي ردا على انتهاكات من جانب المعارضة ومنها وجود مقاتلين في منطقة منزوعة السلاح.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)