💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

جماعات حقوقية تدعو آسيان إلى عدم غض الطرف عن معاناة الروهينجا

تم النشر 19/06/2019, 13:41
© Reuters. جماعات حقوقية تدعو آسيان إلى عدم غض الطرف عن معاناة الروهينجا

بانكوك (رويترز) - دعت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان يوم الأربعاء زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى إعادة النظر في أسلوب تعاملهم مع أزمة لاجئي الروهينجا وذلك قبيل قمة إقليمية في بانكوك هذا الأسبوع.

وتعتبر ميانمار الروهينجا المسلمين مهاجرين غير شرعيين من شبه القارة الهندية واحتجزت عشرات الآلاف منهم في معسكرات بولاية راخين في غرب البلاد منذ أن اجتاح العنف المنطقة عام 2012.

وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 700 ألف من الروهينجا عبروا الحدود إلى بنجلادش عام 2017 بعد حملة أطلقها جيش ميانمار ردا على هجمات نفذها مسلحون من الروهينجا واستهدفت قوات الأمن.

ومن المتوقع أن تكون قضية الروهينجا، خاصة ترحيلهم من بنجلادش، قضية رئيسية خلال اجتماع قمة آسيان الذي يبدأ يوم الخميس في تايلاند ويستمر أربعة أيام.

ويقول ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان إن الرابطة التي تضم عشر دول ينبغي ألا تسارع بالمشاركة في عملية الترحيل دون معالجة الأسباب الجذرية لنزوح الروهينجا من ميانمار.

وقالت إيفا صنداري عضو البرلمان الإندونيسي وعضو مجلس جماعة برلمانيون من أجل حقوق الإنسان التابعة لآسيان في بيان "ينبغي أن تتوقف آسيان عن غض الطرف عن الفظائع التي ترتكبها ميانمار في حق الروهينجا وأن تمتنع عن إضفاء الشرعية على عملية الترحيل".

وقال محققون تابعون للأمم المتحدة إن العملية العسكرية التي نفذتها ميانمار عام 2017 ودفعت أكثر من 730 ألفا من مسلمي الروهينجا للانتقال إلى بنجلادش كانت "بنية الإبادة الجماعية" وتضمنت عمليات قتل واغتصاب جماعي وإحراق متعمد واسع النطاق.

وتنفي ميانمار أي مخالفات واسعة النطاق وتقول إن الحملة العسكرية التي شملت مئات القرى في شمال ولاية راخين كانت ردا على هجمات نفذها مسلحون من الروهينجا.

لكن جماعات حقوقية تقول إن الأوضاع في راخين غير ملائمة لعودة اللاجئين بأمان.

وقال براد آدامز مدير منظمة هيومن رايتس ووتش في آسيا "تبدو آسيان عازمة على مناقشة مستقبل الروهينجا دون إدانة حملة التطهير العرقي التي ارتكبها جيش ميانمار بحقهم أو حتى الإقرار بها".

وأضاف "إنه لأمر مناف للعقل أن يناقش زعماء آسيان إعادة سكان مكلومين إلى قوات الأمن التي قتلتهم واغتصبتهم وسرقتهم".

وميانمار عضو في رابطة آسيان التي تشمل أيضا دولتي ماليزيا وإندونيسيا المسلمتين حيث تنطوي معاناة الروهينجا على أهمية خاصة.

ورفض وزير الخارجية التايلاندي دون برامودويناي أي تلميح إلى أن الرابطة التي تتولى بلاده رئاستها هذا العام ستتستر على تصرفات ميانمار لكنه قال في الوقت نفسه إن آسيان لن تلقي باللائمة على أحد.

وأضاف لرويترز "لا يتعلق الأمر بتبرئة ساحة أحد".

وتابع "ليست آسيان هنا لتحديد من هم على صواب ومن هم على خطأ فمبعث قلقنا هو مئات الآلاف من الروهينجا الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين وينبغي البدء في اتخاذ أولى خطواتهم على طريق العودة".

وأشار إلى أن العودة لن تتم إلا طواعية وبموافقة ميانمار وبنجلادش.

وفر آلاف الروهينجا من ميانمار بحرا في إطار موجة نزوح بلغت ذروتها عام 2015 حيث عبر اللاجئون بحر أندامان وصولا إلى تايلاند وماليزيا وإندونيسيا.

وكان قارب يقل 65 من الروهينجا وصل إلى جزيرة بجنوب تايلاند الأسبوع الماضي مما أثار مخاوف من موجة جديدة من تهريب البشر عن طريق البحر بعد حملة أمنية إقليمية على التهريب عام 2015.

© Reuters. جماعات حقوقية تدعو آسيان إلى عدم غض الطرف عن معاناة الروهينجا

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.