بانكوك، 20 يونيو/حزيران (إفي): انطلقت فعاليات قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الخميس في بانكوك بجدول أعمال يتميز بالرغبة في تعزيز التكامل الاقتصادي في ظل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وفي تصريحات لـ(إفي)، قال المدير العام لقسم الإعلام بوزارة الخارجية التايلاندية، بوسادي سانتيبيتاكس، إن "الهدف من القمة الرابعة والثلاثين للرابطة هو تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي" بين بلدان المنطقة.
ويرى المسئول الحكومي أن دول الرابطة تسعى إلى تعزيز الاستدامة، ولهذا السبب يجب على (آسيان) "الاستفادة من التقدم التكنولوجي من أجل التحرك نحو اقتصاد رقمي" خلال الفترة المقبلة.
وتعد (آسيان)، التي تأسست عام 1967 وتتكون من ميانمار وبروني وكمبوديا والفلبين وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وفيتنام، من المنظمات المؤيدة بقوة للتعددية وتأمل أن تصبح بحلول عام 2030 رابع أكبر كتلة اقتصادية في العالم.
ولذلك، تسعى الرابطة -التي يبلغ تعداد سكانها بشكل مجمل أكثر من 645 مليون نسمة- إلى المضي قدما نحو مزيد من التكامل والتوصل إلى معاهدات مع اقتصادات مهمة أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في سياق يتزامن مع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وخلال القمة التي ستستمر أربعة أيام في تايلاند، سيحاول وزراء مالية الرابطة الاتفاق على تدابير محددة لإتمام مفاوضات اتفاقية "الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة" (RCEP) المرتقبة بحلول آواخر العام الجاري.
ومن شأن الاتفاقية أن تنشئ منطقة كبيرة للتجارة الحرة بين بلدان (آسيان) وأستراليا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا، ما سيكون أكبر تكتل اقتصادي عالمي، حيث سيسيطر على ما يقرب من 40% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم ويبلغ سكانه 3.4 مليارات نسمة. (إفي)