سنغافورة (رويترز) - عندما خرج المتظاهرون خلال العطلات الأسبوعية هذا الشهر إلى شوارع هونج كونج للاحتجاج على قانون لتسليم المتهمين إلى الصين لمحاكمتهم اتفق المراقبون من كل الأطراف على أن أعدادهم كانت غفيرة.
لكن الجميع اختلفوا على أعداد المحتجين على وجه الدقة فيما يعكس تباين الآراء بين منظمي الاحتجاجات والشرطة والباحثين.
يقول منظمو الاحتجاج في 16 يونيو حزيران إن مليوني شخص خرجوا إلى شوارع المدينة الخاضعة للحكم الصيني. وتقول بوني ليونج من الجبهة المدنية لحقوق الانسان التي نظمت الاحتجاج إن الجبهة حصرت الأعداد بإحصاء جميع المشاركين رغم أنها لم توضح عدد من خصصتهم الجبهة لهذه المهمة.
وقالت شرطة هونج كونج لرويترز إنها أحصت العدد في منطقة الاحتجاج التي امتدت عدة كيلومترات في الوقت الذي بلغت فيه كثافة المحتجين أشدها. وقدرت الشرطة أن 380 ألف شخص شاركوا في ذروة الاحتجاج.
ويقول الباحثون الأكاديميون الذين يدرسون التجمعات الجماهيرية إن الأساليب العلمية لقياس حجم الاحتجاج تتوقف على نوع الحدث. ففي التجمعات التي تتم في مكان واحد يقولون إن ضرب متوسط العدد في كل متر مربع في مساحة منطقة الاحتجاج يتيح قدرا كبيرا من الدقة.
أما بالنسبة للمسيرة فإن قياس عدد المارين في مسافة معينة على امتداد الطريق خلال فترة من الوقت وضرب هذا العدد في مدة الاحتجاج يحقق نتيجة أفضل.
وقدر بول يب سيو-فاي الأستاذ بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة هونج كونج أن عدد من خرجوا للشوارع بما بين 500 ألف و800 ألف محتج.
وتجاهلت حاكمة هونج كونج كاري لام مهلة تنتهي يوم الخميس حددها بعض المحتجين لسحب مشروع القانون الأمر الذي يهييء الساحة لموجة جديدة من المظاهرات.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)