💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ترامب يفرض عقوبات أمريكية جديدة على إيران بعضها تستهدف خامنئي

تم النشر 24/06/2019, 21:33
© Reuters. إيران تتحدث عن فشل هجمات إلكترونية أمريكية وتلمح لإمكانية المحادثات

من ستيف هولاند وستيفن كالين

واشنطن/ الرياض (رويترز) - استهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ومسؤولين إيرانيين كبار آخرين بعقوبات أمريكية جديدة يوم الاثنين متطلعا إلى ضربة جديدة للاقتصاد الإيراني ردا على إسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة.

ومع تزايد التوتر بين البلدين، وقع ترامب أمرا تنفيذيا بالعقوبات التي قال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إنها ستجمد مزيدا من الأصول الإيرانية بمليارات الدولارات.

وقال ترامب إن أحد أسباب فرض العقوبات هو إسقاط الطائرة المسيرة لكنه أوضح أنها كانت ستُفرض بأي حال.

وقال الرئيس الأمريكي إن خامنئي مسؤول في النهاية عما وصفه "بالسلوك العدائي من قبل النظام".

وأوضح ترامب أن "العقوبات المفروضة عبر الأمر التنفيذي...ستحرم الزعيم الأعلى ومكتبه والمقربين منه ومن مكتبه من الوصول إلى موارد مالية أساسية".

وترغب إدارة ترامب في إجبار طهران على الدخول في محادثات بشأن برامجها النووية والصاروخية وأنشطتها بالمنطقة. وزاد التوتر بين البلدين منذ مايو أيار عندما أمرت واشنطن دول العالم بوقف استيراد النفط الإيراني.

ولم يرد بعد أي رد فعل في وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية لكن وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية نقلت عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله في وقت سابق إن أي عقوبات جديدة ستكون "مجرد دعاية" و"إنه لم يعد تتبقى أي عقوبات".

وقال منوتشين إن العقوبات ستطال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، فضلا عن ثمانية من كبار قادة الحرس الثوري.

وقال ترامب إن العقوبات "رد قوي ومناسب على تصرفات إيران الاستفزازية المتزايدة".

وأضاف الرئيس الأمريكي "سنواصل زيادة الضغط على طهران حتى يتخلى النظام عن أنشطته وتطلعاته الخطيرة ".

وقالت إيران يوم الاثنين إن هجمات إلكترونية أمريكية على جيشها فشلت، بينما سعت واشنطن لحشد الدعم في الشرق الأوسط وأوروبا لموقف متشدد جعلها على شفا حرب مع عدوها القديم.

* أمن بحري

اتهمت واشنطن الحكومة الإيرانية بالهجوم على ناقلات نفط في الخليج خلال الأسابيع الأخيرة. وتنفي إيران الاتهام.

وقالت الولايات المتحدة يوم الاثنين إنها تبني تحالفا مع الحلفاء لحماية طرق الشحن بالخليج.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن تحالفا دوليا سيقدم مساهمات للبرنامج لكنه لم يحدد دولا بعينها.

وقال المسؤول للصحفيين "هذا يرتبط بالردع الاستباقي، لأن الإيرانيين يريدون فقط القيام بما يريدون ثم يقولون إنهم لم يفعلوا شيئا. نحن نعرف ما قاموا به" مضيفا أن الردع سيضم كاميرات ومناظير وسفنا.

وتتهم واشنطن الحكومة الإيرانية بتشجيع حلفائها في اليمن على مهاجمة أهداف سعودية.

وفي بيان مشترك يوم الاثنين، عبرت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا عن مخاوفها من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط والخطر الذي تشكله الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار على السلام والأمن باليمن وبالمنطقة.

واحتدمت المواجهة بين إيران والولايات المتحدة يوم الخميس الماضي عندما أسقطت إيران طائرة أمريكية مسيرة قائلة إنها انتهكت مجالها الجوي.

واقتربت الولايات المتحدة التي قالت إن الطائرة كانت تحلق في الأجواء الدولية من ضرب أهداف عسكرية إيرانية لكن ترامب قال إنه ألغى ضربة جوية انتقامية قبل موعدها بعشر دقائق.

وقال ترامب إنه رأى أن الضربة ستوقع كثير من القتلى.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة شنت هجمات إلكترونية حتى رغم إلغاء ترامب الضربة الجوية. وقالت واشنطن بوست يوم السبت إن الهجمات الإلكترونية التي جرى التخطيط لها مسبقا عطلت أنظمة إطلاق صواريخ إيرانية. وامتنع مسؤولون أمريكيون عن التعليق.

* مخاوف من حرب

لكن إيران قالت إن الهجمات الإلكترونية لم تكلل بالنجاح.

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي في تغريدة على تويتر "إنهم يحاولون بقوة، لكنهم لم ينفذوا أي هجوم ناجح".

وأضاف "تساءلت وسائل الإعلام عما إذا كانت الهجمات الإلكترونية المزعومة ضد إيران صحيحة... في العام الماضي حيدنا 33 مليون هجوم".

ودعا حلفاء الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات لنزع فتيل الأزمة قائلين إنهم يخشون أن يؤدي خطأ صغير من أي من الجانبين في إشعال الحرب.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت "نشعر بقلق بالغ. لا نعتقد أن أي طرف يريد حربا لكننا قلقون من الانزلاق إلى حرب عرضية ونفعل ما بوسعنا لتهدئة الأمور".

وتوجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الشرق الأوسط لمناقشة أمر إيران مع زعماء السعودية والإمارات اللتين تحبذان انتهاج خط حازم. والتقى مع العاهل السعودي الملك سلمان ومع نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وزار الممثل الأمريكي الخاص لإيران براين هوك سلطنة عمان وتوجه إلى أوروبا لشرح السياسة الأمريكية للحلفاء. وصرح للصحفيين الأوروبيين في حديث هاتفي قبل وصوله بأن ترامب مستعد للجلوس مع إيران، لكن عليها أن تقدم صفقة حتى يكون رفع العقوبات ممكنا.

* تنازلات

بدأت العلاقات الأمريكية الإيرانية تتدهور العام الماضي عندما تخلت الولايات المتحدة عن اتفاق مبرم في 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى لكبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها.

ويرى حلفاء واشنطن في أوروبا وآسيا أن قرار ترامب بالتخلي عن الاتفاق النووي خطأ عزز موقف المحافظين في إيران وأضعف الجناح البراجماتي بقيادة روحاني.

وقال دبلوماسيان أوروبيان يوم الاثنين إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا أرسلت تحذيرا دبلوماسيا رسميا لإيران من العواقب الخطيرة التي تواجهها طهران إذا قلصت التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

ولم يتضح ما العواقب التي قد تواجهها إيران إذا لم تلتزم بالاتفاق.

وتقول واشنطن إن الاتفاق النووي الموقع في 2015 والذي جرى التفاوض عليه في عهد باراك أوباما سلف ترامب لم يصل إلى الحد المطلوب وإن العقوبات الجديدة لازمة لإجبار إيران على العودة لمائدة التفاوض من أجل تقديم المزيد من التنازلات.

وخلال التصعيد أبدى كل من الطرفين استعدادا لإجراء محادثات على أن يتحرك الطرف الآخر أولا. وفي أحدث تعليق من طهران، كرر مستشار للرئيس حسن روحاني مطلبا طالما ذكرته إيران برفع واشنطن للعقوبات تماشيا مع الاتفاق.

لكن المستشار حسام الدين آشنا كتب أيضا على تويتر عبارة حملت تلميحا نادرا باستعداد إيران لمناقشة تنازلات جديدة إذا أبدت واشنطن استعدادا لطرح حوافز جديدة على الطاولة تتخطى ما جاء في الاتفاق.

© Reuters. إيران تتحدث عن فشل هجمات إلكترونية أمريكية وتلمح لإمكانية المحادثات

وكتب "إذا أرادوا شيئا يتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فعليهم تقديم شيء يتجاوزها، مع وجود ضمانات دولية".

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.