تحرير إخباري، 26 يونيو/حزيران (إفي): اجتمع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء مع رئيس كوريا الجنوبية، مون جيه-إن، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (يونهاب) أن مون أشار خلال محادثاته مع بن سلمان في القصر الرئاسي بالعاصمة سيول إلى أن السعودية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لكوريا الجنوبية.
وفي هذا الصدد، قال إن السعودية هي "المورد الأول للنفط الخام" في بلاده، كما أنها "الدولة الأكبر حجما من حيث مشاريع الإنشاءات التي تضطلع بها الشركات الكورية الجنوبية في الخارج فضلا عن أنها أكبر دولة مستثمرة في كوريا الجنوبية".
وتابع "أول زيارة لسمو ولي العهد السعودي للبلاد لها مغزى كبير ونتطلع إلى أن تتطور العلاقة بين البلدين نحو الازدهار المشترك".
وأكد أيضا أن كوريا الجنوبية بكونها دولة شريكة في (رؤية 2030) السعودية، ظلت توسع آفاق التعاون مع المملكة في مجالات تقنيات المعلومات والاتصالات والبنية التحتية الذكية والدفاع والصحة والطب والتعليم وغيرها.
واقترح الرئيس الكوري الجنوبي على الجانب السعودي بذل المزيد من الجهد من أجل تعزيز التعاون لإنجاح "رؤية 2030" في ظل وجود قواسم مشتركة في سياسة الإصلاح والتقارب التي تنتهجها حكومة سيول والمشروع الذي تسعى لتنفيذها الرياض.
وقدم مون التهاني للسعودية بمناسبة استضافتها العام المقبل لقمة قادة مجموعة العشرين.
بدوره، عبر ولي العهد عن امتنانه إزاء الترحيب والحفاوة من جانب قادة كوريا الجنوبية.
وقال بن سلمان إن البلدين شريكان في جميع المجالات سواء كان في السياسة والأمن والدفاع والثقافة وغيرها، موضحا أنه يتطلع إلى تأسيس علاقة التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.
وذكر أيضا أنه سعيد بمشاركة كوريا الجنوبية في العديد من الإنجازات عبر الخطة الخمسية للتنمية الاقتصادية خلال الـ50 عاما الماضية بالسعودية.
وأشار إلى التوصل إلى العديد من مذكرات التفاهم من أجل تعزيز التعاون المتبادل.
وتوقع ولي العهد محمد تعزيز علاقة البلدين في قطاعي التجارة والاستثمار، مشيرا إلى استعداد بلاده للتعاون في مختلف المجالات منها الطاقة والسيارات والسياحة والصحة.
وحول الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية، قال بن سلمان إنه يعلم أن كوريا الجنوبية تبذل جهودا كبيرة لحل المشكلات الحالية مع جارتها الشمالية، مشيرا إلى أن بلاده تثمن مثل هذه المساعي. (إفي)