سان دييجو (رويترز) - أدلى قائد عراقي وجندي من مشاة البحرية الأمريكية بشهادتهما في محاكمة أحد أفراد القوات الخاصة في البحرية يوم الخميس وأكدا أنهما لم يشاهدا قائد الفصيلة يطعن محتجزا جريحا في الرقبة وهو ما ينفي التهمة الرئيسية التي وجهها له الادعاء بارتكاب جرائم حرب.
وبعد أداء القسم أدلى اللواء عباس الجبوري بشهادته أمام هيئة المحلفين المؤلفة من سبعة أعضاء في اليوم الثاني من شهادات الدفاع في المحاكمة العسكرية لقائد العمليات البحرية الخاصة إدوارد جالاهار.
وعلى عكس الشهادة السابقة التي تفيد بأن جالاهار أو أحد المسعفين في فريقه قد تسبب عمدا في وفاة أحد مقاتلي الدولة الإسلامية خلال احتجازه، قال الجبوري إن القوات الخاصة التابعة للبحرية فعلت كل ما في وسعها لإنقاذ حياة المقاتل الشاب.
وقال الجبوري بإنجليزية ركيكة "ساعدوه. لقد بذلوا قصارى جهدهم لإنقاذه".
وردد نفس الرواية السيرجنت جورجيو كيريلو وهو ضابط مخابرات في فصيلة جالاهار أدلى بشهادته بعد الجبوري.
وقال كيريلو إنه كان حاضرا أيضا طوال الوقت الذي كان فيه المقاتل العراقي الأسير على قيد الحياة في موقع الفصيلة الأمريكية ويبدو أنه توفي متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها خلال القتال وليس نتيجة أي سوء المعاملة.
وجالاهار (39 عاما) جندي مخضرم وحصل مرتين على ميدالية النجمة البرونزية وهو متهم بارتكاب جريمة قتل عمد للسجين العراقي الذي أُحيل إلى وحدته لتلقي العلاج الطبي وذلك بطعن الشاب في الرقبة عدة مرات.
كما أنه متهم بالشروع في القتل وعرقلة العدالة وغيرها من الجرائم التي تشمل التقاط صور بصورة غير قانونية مع جثة الأسير القتيل.
وقد يواجه السجن مدى الحياة إذا أدين.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)