بيروت (رويترز) - قُتل مرافقان لوزير لبناني درزي يوم الأحد عندما تعرض موكبه لإطلاق نار خلال مروره في منطقة موالية لفصيل درزي منافس في حادث وصفه الوزير بأنه محاولة اغتيال.
وصالح الغريب، وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين، مقرب من الزعيم الدرزي المؤيد لسوريا طلال أرسلان.
والمنطقة التي وقع بها الحادث قرب عاليه موالية للزعيم الدرزي المناهض لدمشق وليد جنبلاط. ونفى الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه جنبلاط أي صلة له بالحادث.
وقال الغريب في مقابلة مع تلفزيون الجديد اللبناني إن ما حدث "كان كمينا مسلحا ومحاولة اغتيال واضحة".
وأضاف أنه يبدو أن هناك قرارا بتفجير الوضع.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عضوا في الحزب التقدمي الاشتراكي أصيب في الحادث.
وجنبلاط وأرسلان خصمان قديمان تنافس حزباهما على مواقع في حكومة الوحدة الوطنية التي جرى تشكيلها هذا العام.
وبدأ التوتر مع اعتزام وزير الخارجية جبران باسيل، وهو مسيحي ماروني وحليف سياسي لأرسلان، زيارة المنطقة مما دفع المحتجين لإغلاق الطرق.
وألغى باسيل الزيارة، التي وصفها الحزب التقدمي الاشتراكي بالمستفزة، بسبب الاحتجاجات.
كما دعا أكرم شهيب وزير التربية والتعليم العالي إلى الهدوء وقال "ما حصل اليوم كان نتيجة سوء تقدير من بعض المسؤولين".
وقال مكتب رئيس الوزراء سعد الحريري إنه أجرى اتصالات مع وزير الخارجية ومسؤولين في قيادة أحزاب درزية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي ومدير المخابرات في الجيش "ركزت على ضرورة تطويق الإشكال الحاصل في الجبل وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى طبيعتها".
وقال وزير الدفاع إلياس بو صعب لمحطة (إل.بي.سي) التلفزيونية إن الجيش كثف انتشاره في المنطقة ودعا للهدوء.
كما قال مكتب الرئيس ميشال عون إنه دعا "المجلس الأعلى للدفاع" إلى اجتماع في قصر بعبدا يوم الاثنين.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)