من أحمد العمامي وطوفان جومروكجو
طرابلس/أنقرة (رويترز) - قالت قوات موالية لخليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) إنها دمرت طائرة تركية مسيرة كانت متوقفة في المطار الوحيد العامل بطرابلس يوم الأحد مما أسفر عن تعليق الرحلات الجوية التجارية وذلك في ظل تصاعد التوتر بين أنقرة وحكومة شرق ليبيا.
وقال الجيش الوطني الليبي إن قواته استهدفت الطائرة في ضربة جوية على مطار معيتيقة في إطار سلسلة من الإجراءات التي تهدف لمعاقبة تركيا على دعمها لحكومة طرابلس المعترف بها دوليا.
وذكر الجيش الوطني أيضا أنه ألقى القبض على اثنين من الأتراك في مدينة أجدابيا بشمال شرق البلاد.
وكان وزير الخارجية التركي اتهم أنصار حفتر في وقت سابق يوم الأحد باحتجاز ستة أتراك محذرا من أن الجيش الوطني سيصبح "هدفا مشروعا" إن لم يفرج عنهم على الفور.
وبدأ الجيش الوطني حملة في الرابع في أبريل نيسان لانتزاع السيطرة على طرابلس لكن قوات حكومة طرابلس المدعومة من تركيا تتصدى له.
وقطعت حكومة حفتر كل الاتصالات بتركيا يوم الجمعة وحظرت الرحلات الجوية وحركة السفن من شرق ليبيا.
وكثفت الإجراءات يوم الأحد بإعلانها حظر الشركات والواردات التركية.
وقدمت أنقرة طائرات مسيرة وشاحنات للقوات المتحالفة مع حكومة رئيس الوزراء فائز السراج المدعوم من الغرب في طرابلس بينما يقول دبلوماسيون إن قوات الجيش الوطني بقيادة حفتر تتلقى دعما من الإمارات ومصر.
وتسبب هجوم حفتر في إحباط خطط ترعاها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في ليبيا بعد سنوات من الصراع الذي قسم البلاد وتسبب في تراجع مستويات المعيشة.
ويخاطر الصراع بتعطيل إنتاج النفط وبخلق فراغ يمكن أن يستغله المتشددون وبتشجيع عدد أكبر من المهاجرين على التوجه لإيطاليا بحرا.
(تغطية صحفية علي عبد العاطي وأيمن الورفلي - إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)