الخرطوم، أول يوليو/تموز (إفي): دعت المعارضة السودانية بقيادة (قوى الحرية والتغيير) إلى مسيرات "مليونية" جديدة وعصيان مدني يومي 13 و14 من الشهر الجاري، بعد نجاح تظاهرات الأحد ورغم التقدم الذي شهدته عملية استئناف المفاوضات مع المجلس العسكري الحاكم.
وقال المتحدث باسم ائتلاف المعارضة مدني عباس مدني خلال مؤتمر صحفي إن الأيام المشار إليها ستشهد الدعوة لتظاهرات، موضحا أن "المدنيين الذين تظاهروا أمس في 38 مدينة لم يحدثوا أي نوع من الأضرار بالمؤسسات الحكومية" أثناء المسيرات التي "قتل فيها تسعة أشخاص وأصيب 297 آخرون".
إلا أن اللجنة المركزية للأطباء، التي تضم نقابات معارضة في هذا المجال، رفعت عدد الضحايا الاثنين إلى 10 قتلى جراء التظاهرات.
وأكد مدني أن "العمل بالنسبة للعملية السياسية لم يتوقف" وأنه "تقرر مبدئيا قبول ولكن مع تحفظات" المبادرة المشتركة التي تبنتها إثيوبيا والاتحاد الأفريقي، الذين يقومان بالوساطة في المفاوضات، دون أن يتطرق إلى نقاط الخلاف.
وأوضح "التقينا اليوم مبعوثين أفارقة، قالوا إنهم راجعوا ملاحظاتنا وسيقيمونها على أكمل وجه ويبلغوننا برد المجلس العسكري"، لافتا النظر في الوقت ذاته إلى استمرار الاعتقالات "التي عادت وبشكل مكثف في الأيام الماضية"، حيث تم القبض على ناشطين اثنين اليوم.
واقترحت المبادرة الإثيوبية الأفريقية المشتركة تشكيل مجلس مكون من سبعة مدنيين وسبعة عسكريين وعضو آخر يتفق عليه الجانبان.
واشترط العسكريون أن يرأس أحدهم المجلس طوال العامين الأولين، ثم يتولى رئاسته مدني في العام الأخير من الفترة الانتقالية المحددة بثلاثة أعوام. (إفي)