مانيلا (رويترز) - عمت حالة من الهرج والمرج حفل عيد ميلاد سيدة الفلبين الأولى سابقا إيميلدا ماركوس التسعين حين نُقل 261 من أصدقائها ومحبيها إلى مستشفيات في مانيلا يوم الأربعاء للاشتباه في إصابتهم بتسمم غذائي.
وقال عاملون في غرف الطوارئ في منطقة باسيج بالعاصمة الفلبينية في تصريحات لرويترز إن غرف الطوارئ امتلأت بمرضى يعانون من القيء والإسهال والدوار.
وذكرت وزارة الصحة إن 261 مدعوا نقلوا إلى تسعة مستشفيات عصر يوم الأربعاء بعد أكلهم من الطعام المعد لحوالي 2500 شخص.
ونقلت إذاعة (دي.دبليو.آي.زد) عن مدير أعمال إيميلدا، أرملة رئيس الفلبين الراحل فرديناند ماركوس، قوله إنها لم تصب بأي متاعب. وأظهرت لقطات مصورة على فيسبوك أناسا مصطفين عند طاولتها لتحيتها.
اشتهرت إيميلدا بولعها الشديد باقتناء الأحذية والحلي والأعمال الفنية. ولا تزال عائلتها تتمتع بنفوذ بل وبقوة مؤثرة في السياسة ولها علاقات طيبة مع الرئيس الحالي رودريجو دوتيرتي.
وكان الطعام المقدم للمدعوين عبارة عن أرز وبيض مسلوق ووجبة أدوبو، وهي طبق تقليدي من لحم الدجاج المطهو بالخل وصلصة الصويا.
وقالت إيمي ماركوس ابنة إيميلدا والعضو القادم في مجلس الشيوخ "ربما فسد الطعام، لكننا ما زلنا متماسكين".
وأضافت لبقية الحضور في الحفل في تعليقات حية على فيسبوك "دعونا نركز اهتمامنا على من هم في المستشفيات وأعتقد أننا سنزور كل واحد منهم".
ويضاف الحدث لسلسلة أحداث غير سعيدة بالنسبة لإيميلدا ماركوس التي لاحقتها العشرات من قضايا الكسب غير المشروع منذ الإطاحة بحكم أسرتها في انتفاضة شعبية عام 1986.
وحكم عليها العام الماضي بالسجن 11 عاما لسبعة اتهامات بالفساد لقيامها بتحويلات مصرفية غير مشروعة بقيمة 200 مليون دولار لمؤسسات في سويسرا حينما كانت حاكمة لمانيلا في السبعينات.
وتنفي إيميلدا الاتهامات وخرجت من الحبس بكفالة لحين نظر الطعن.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)