💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اليأس يدب في نفوس الإيرانيين من أزمة الاتفاق النووي

تم النشر 08/07/2019, 16:05
محدث 08/07/2019, 16:11
اليأس يدب في نفوس الإيرانيين من أزمة الاتفاق النووي

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - تسبب قرار إيران الاستمرار في تحدي الولايات المتحدة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم عن الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم في 2015 في تعميق المخاوف بين الإيرانيين من أن تظل بلادهم في حالة الأزمة في الأمد البعيد.

وحتى الآن فشل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق العام الماضي، في إطار حملة الرئيس دونالد ترامب للضغط على إيران بالعقوبات، في إرغام حكامها على إعادة التفاوض.

ويوم الاثنين أكدت إيران أنها رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء أعلى من المسموح به بموجب الاتفاق.

وشدد ترامب، الذي أمر الشهر الماضي بتوجيه ضربات جوية لإيران ثم تراجع عنها في اللحظات الأخيرة، على ضرورة أن يتوخى قادة إيران الحذر.

ومنذ مايو أيار الماضي شدد ترامب العقوبات بهدف وقف صادرات إيران النفطية بالكامل لحرمانها من مصدر الدخل الرئيسي.

وقالت ربة بيت تدعى فيروزة (43 عاما) في مدينة بابلسر في اتصال هاتفي "نعم الحياة صعبة بسبب العقوبات. نعم أعتقد أن ثمن هذا البرنامج (النووي) باهظ على الشعب الإيراني".

وأضافت "لكن مهما كان السبب فأنا أعارض تعرض بلادي لهجوم". وطلبت مثل إيرانيين آخرين تحدثت إليهم رويترز استخدام اسمها الأول فقط بسبب الحساسيات.

وقد أخذت المواجهة بعدا عسكريا إذ اتهمت واشنطن طهران بمهاجمة ناقلات نفط وأسقطت إيران طائرة أمريكية مسيرة الأمر الذي كان الدافع وراء ضربات ترامب التي لم تكتمل.

وبموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية تم رفع العقوبات التي ظلت سارية سنوات على إيران لتتمكن من إبرام صفقات تجارية عالمية مقابل فرض قيود على البرنامج النووي.

لكنها لم تكد تجني أي فوائد حتى قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق.

والهدف من سياسة ترامب التي تقضي بفرض "ضغوط قصوى" على إيران هو دفع حكامها لقبول قيود أشد صرامة على نشاطها النووي والتخلي عن برنامجها الصاروخي وتقليص دعمها لفصائل متشددة في صراعات الشرق الأوسط.

وسجلت أسعار السلع الأساسية ارتفاعات كبيرة في إيران كما تتزايد أعداد الباحثين عن فرص العمل في صفوف الشبان الإيرانيين. وفي ابريل نيسان قال صندوق النقد الدولي إن من المتوقع أن ينكمش اقتصاد إيران للسنة الثانية على التوالي ومن الممكن أن يصل معدل التضخم إلى 40 في المئة.

وقالت فيروزة "أنظر إلى سوريا والعراق واليمن. هذه الدول تعاني منذ سنوات وأنا لست مؤيدة للنظام الإيراني لكن العقوبات تضر الناس لا قياداتهم".

وشهدت أسعار الخبز وزيت الطهي والسلع الأساسية الأخرى زيادات كبيرة. كما أرغم خفض قيمة الريال الإيراني بأكثر من 60 في المئة بعض المصانع الصغيرة على إغلاق أبوابها بسبب ندرة المواد الخام والعملة الصعبة.

وقال غربان علي حسيني المدرس بمدرس ابتدائية في مدينة شيراز "المعيشة غالية جدا. والأسعار ترتفع كل يوم تقريبا. مرتبي يبلغ نحو 200 دولار وعندي طفلان".

وأضاف "أعمل في ثلاث وظائف ومع ذلك أجد صعوبة في توفير احتياجات أسرتي. يجب أن تكف أمريكا عن إلحاق الأذى بالناس الإيرانيين أمثالي من خلال فرض عقوبات على بلدنا".

وتقول السلطات الإيرانية إن نسبة العاطلين عن العمل تبلغ 15 في المئة من مجموع قوة العمل. وتعد المرتبات ضئيلة لكثير من الوظائف الرسمية الأمر الذي يعني أن الرقم الفعلي لمن ليس لهم عمل مناسب أعلى على الأرجح بكثير.

وقال سوروش الذي يلقي اللوم على سياسات المواجهة التي تتبعها القيادات الإيرانية "أريد أن أعيش حياة طبيعية. أنا حاصل على شهادة جامعية لكني عاطل عن العمل ويائس وحزين. والآن مع هذه التوترات أصبحت أقل تفاؤلا وخائفا".

ويقول الحكام من رجال الدين إن العقوبات ستزيد قوة إيران.

ويلقى هذا المنطق صدى لدى بعض الإيرانيين الموالين للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.

وقال حسين باقري (27 عاما) عضو ميليشيا الباسيج في مدينة قم المقدسة "نحن جنود الإمام خامنئي وسنلتزم بأوامره".

غير أن كثيرين من الإيرانيين يقولون إنهم سئموا الصراع الذي تسببت فيه القيادة في البلدين.

وقالت نيرة صدقات المدرسة المتقاعدة البالغة من العمر 56 عاما في مدينة بوشهر "أتوسل إليكم أيها القادة السياسيين في أمريكا وفي إيران أن تسمحوا لنا بالعيش في سلام".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.