💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسيرة في هونج كونج تستهدف الاحتجاج على تدفق زوار صينيين على البلاد

تم النشر 14/07/2019, 18:05
© Reuters. مسيرة في هونج كونج تستهدف الاحتجاج على تدفق زوار صينيين على البلاد

من دوني كوك وفيلكس تام

هونج كونج (رويترز) - تظاهر عشرات الآلاف في إحدى ضواحي هونج كونج الكبرى يوم الأحد، احتجاجا على معالجة الحكومة لملف مشروع قانون تسليم المشتبه بهم لبكين والذي أحيا مخاوف من سيطرة الصين على المدينة والنيل من الحريات المكتسبة فيها.

ونزل الملايين إلى الشوارع على مدى الشهر المنصرم في بعض أكبر وأعنف الاحتجاجات منذ عقود اعتراضا على مشروع قانون تسليم المشتبه بهم الذي يسمح بإرسالهم للصين لمحاكمتهم أمام محاكم يهيمن عليها الحزب الشيوعي.

واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع بعض المحتجين الذين استخدموا حواجز معدنية وغيرها من الأشياء لإغلاق عدد من الطرق.

وشارك المتظاهرون في المسيرة وسط درجات حرارة تجاوزت 32 درجة مئوية في شا تين، وهي بلدة بين جزيرة هونج كونج والحدود مع الصين، مع انتشار الاحتجاجات إلى خارج وسط البلاد للأحياء المحيطة.

وقالت جيني كوان (73 عاما) "هذه الأيام ليس هناك أي ثقة فعلا في الصين ولذلك يخرج المتظاهرون".

وأضافت "ألم يعدوا بخمسين عاما، دون تغيير؟ ورغم ذلك شهدنا جميعا التغييرات. أنا شخصيا، وقد فاق عمري السبعين بالفعل، لا أعرف شيئا عن السياسة. لكن السياسة فرضت نفسها عليّ".

وعادت هونج كونج للسيادة الصينية عام 1997 ضمن صيغة "دولة واحدة ونظامان" التي تضمن لشعبها حريات لمدة خمسين عاما لا يتمتع بها سكان البر الرئيسي في الصين بما يشمل حرية التظاهر واستقلالية النظام القضائي.

وتنفي بكين التدخل في شؤون هونج كونج لكن الكثير من سكانها يخشون مما يعتبرونه تراجعا في تلك الحريات وتوجها مستمرا نحو سيطرة البر الرئيسي على شؤون هونج كونج.

وأعلنت كاري لام الرئيسة التنفيذية للمدينة تعليق مشروع القانون الشهر الماضي تحت ضغط المعارضين له وقالت قبل أيام إنه "معطَّل"، لكن المعارضين يصرون على إعلان سحبه رسميا.

ورفع بعض المحتجين لافتات يوم الأحد تحمل رسائل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قالوا فيها "من فضلك حرر هونج كونج" و"دافع عن دستورنا".

ولوح قلة من المحتجين بالعلمين البريطاني والأمريكي وحمل آخرون لافتات تدعو لاستقلال هونج كونج وقرع البعض الآخر الطبول وحمل آخرون لافتات كتب عليها "الحرية لهونج كونج".

كما هتف المحتجون "كاري لام اذهبي للجحيم" في إشارة للرئيسة التنفيذية للمدينة التي يطالبون باستقالتها.

وقال منظمو احتجاج الأحد إن نحو 115 ألفا شاركوا فيه بينما قالت الشرطة إن عدد المشاركين أثناء ذروة الاحتجاج بلغ 28 ألفا.

وأثارت الاحتجاجات أكبر أزمة سياسية في المستعمرة البريطانية السابقة منذ أن استعادت الصين السيادة على المدينة كما شكلت تحديا مباشرا للسلطات في بكين.

وقال أحد المشاركين في الاحتجاجات ويبلغ من العمر 69 عاما "لم أفوت مسيرة واحدة حتى الآن منذ يونيو" في إشارة لبداية موجة الاحتجاجات.

وأضاف "أساند الشباب.. لقد فعلوا ما لم نتمكن من فعله. ليس هناك ما بوسعنا أن نفعله لمساعدتهم سوى الخروج والمشاركة في المسيرات إظهارا لتقديرنا ودعمنا".

ويرى المعترضون على مشروع القانون، المعلق حاليا، أنه يمثل تهديدا لسيادة القانون في هونج كونج. كما يطالب المحتجون بتنحي لام وفتح تحقيق مستقل في شكاوى بشأن وحشية الشرطة في التعامل مع المتظاهرين.

ونددت الشرطة بمن سمّتهم "المحتجين الذين ينتهجون العنف" وأكدت أنها ستجري تحقيقات في كل الأفعال غير القانونية.

وتحولت مظاهرة سلمية يوم السبت في منطقة قريبة من الحدود مع الصين إلى العنف بعدما رشق محتجون الشرطة بالمظلات والخوذ ورد أفرادها باستخدام العصي ورش رذاذ الفلفل.

وأدانت الحكومة العنف الذي شهدته احتجاجات السبت ضد ما يسمى بتجار السوق الموازية من الصين الذين يشترون سلعا بكميات كبيرة من هونج كونج بغرض بيعها في الصين من أجل الربح.

وقالت الحكومة إنها اعتقلت 126 زائرا من بر الصين الرئيسي على مدى 18 شهرا للاشتباه بانتهاكهم لشروط الإقامة بالانخراط في التجارة الموازية، مضيفة أنها منعت نحو 5000 آخرين منهم من الدخول للاشتباه بتورطهم في ذلك.

وانضم مئات الصحفيين في وقت سابق يوم الأحد لمسيرة صامتة للمطالبة بمعاملة أفضل من الشرطة للمحتجين.

© Reuters. مسيرة في هونج كونج تستهدف الاحتجاج على تدفق زوار صينيين على البلاد

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.