باريس (رويترز) - أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في شارع الشانزليزيه يوم الأحد، وذلك بعد ساعات من عرض عسكري بمناسبة يوم الباستيل حضره الرئيس إيمانويل ماكرون مع زعماء أوروبيين آخرين.
وعادت حركة المرور في الشارع بعد انتهاء العرض لكن مئات المحتجين المنتمين لحركة "السترات الصفراء" حاولوا احتلاله.
وكان ماكرون وضيوفه قد توجهوا بالفعل إلى قصر الإليزيه لتناول الغداء.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا قطع الطريق بعوائق معدنية وصناديق قمامة وحطام. وكان بعضهم ملثما.
وتسنى سماع أصوات فرقعة عالية. ورشق محتجون الشرطة ببعض الأشياء وأطلقوا صيحات الاستهجان وأشعلوا النار في صناديق قمامة. ودفعت الشرطة بعض المتظاهرين إلى شوارع مجاورة حيث أعادوا تنظيم صفوفهم وأقاموا حواجز جديدة مما استدعى إطلاق المزيد من الغاز المسيل للدموع.
وقالت الشرطة على تويتر إنها أمرت المحتجين بمغادرة المنطقة وإلا فسيتم طردهم قسرا.
وقال قائد شرطة باريس ديدييه لالمون للصحفيين خلال دورية مسائية في الشانزليزيه إنه تم استعادة النظام. وأضاف أن نحو 200 من مثيري الشغب حاولوا احتلال الشارع الشهير لكن تم التصدي لهم.
وأشار إلى أنه من الممكن توقع المزيد من المتاعب ليل الاحد عند إطلاق الألعاب النارية بمناسبة يوم الباستيل لكنه وجه رسالة لطمأنة السائحين.
وتستعد السلطات أيضا إلى احتشاد مشجعي المنتخب الجزائري لكرة القدم في الشارع بعد مباراة الفريق أمام نيجيريا في مباراة قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية يوم الاحد. وكان بعض المشجعين قد نهبوا متاجر بعد فوز الجزائر على ساحل العاج في مباراة دور الثمانية يوم الخميس.
وحظرت سلطات باريس كل احتجاجات السترات الصفراء قرب العرض العسكري لكن بعض الجماعات المرتبطة بالحركة دعت إلى تجمعات حول الشانزليزيه في يوم الباستيل وهو يوم عطلة وطنية في البلاد.
وفي وقت سابق، قال مصدر بالشرطة ومصدر بمحكمة إن الشرطة ألقت القبض على 152 محتجا من حركة السترات الصفراء قرب الشانزليزيه أثناء محاولتهم تنظيم احتجاج.
وانحسر عدد محتجي السترات الصفراء إلى بضع مئات خلال الأسابيع الماضية بعدما وصل إلى نحو 300 ألف على مستوى فرنسا في نوفمبر تشرين الثاني عندما بدأت المظاهرات احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود ثم تحولت إلى استياء عام من سياسات ماكرون وحكومته.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)