من جيمس ماكنزي وسودارشان فارادان
إسلام اباد/نيودلهي (رويترز) - أعادت باكستان فتح مجالها الجوي أمام حركة الملاحة الجوية المدنية يوم الثلاثاء بعد القيود التي فرضتها على مدى أشهر في أعقاب اشتباكات مع الهند وهي القيود التي أرغمت شركات الطيران على ارتياد طرق جوية أطول وكبدتها خسائر ملايين الدولارات.
وجاء في مذكرة موجهة إلى موظفي المراقبة الجوية نشرت بموقع هيئة الطيران المدني الباكستانية قبل وقت قصير من منتصف الليل "المجال الجوي الباكستاني مفتوح أمام جميع أنواع الملاحة الجوية وفق المسارات المنشورة بخدمة الملاحة الجوية".
ويعيد قرار باكستان التي تقع في وسط ممر طيران حيوي الارتياح لشركات الطيران الدولية التي تأثرت المئات من رحلاتها لنقل الركاب والبضائع يوميا بسبب القيود على المجال الجوي وزادت من ساعات السفر للركاب ورفعت تكلفة الوقود للشركات.
وقالت وزارة الطيران المدني الهندية إنه بعد تحرك باكستان زالت كل القيود على المجال الجوي في كل من البلدين.
وقالت "بدأت الرحلات الجوية في استخدام المسارات الجوية المغلقة مما حقق ارتياحا ملموسا لشركات الطيران".
وأغلقت باكستان مجالها الجوي في فبراير شباط بعد هجوم نفذته جماعة متشددة، تتمركز في باكستان، في الجزء الخاضع لسيطرة الهند في كشمير مما تسبب في مواجهة مسلحة بين البلدين المسلحين نوويا.
وتبادل البلدان شن هجمات جوية وخاضت الطائرات الحربية مناوشات قصيرة في أجواء إقليم كشمير المتنازع عليه تم خلالها إسقاط مقاتلة هندية.
واستؤنفت العمليات جزئيا في المطارات الباكستانية فور انتهاء الأزمة لكن استمر تأثير القيود على الكثير من شركات الطيران التي تستخدم المجال الجوي الباكستاني.
واضطرت الطائرات بين أوروبا وجنوب شرق آسيا إلى أخذ مسارات أبعد جنوبا مما أضاف 450 كيلومترا إلى بعض الرحلات كما تسبب في وقف بعض المسارات.
وتأثر المشغلون الهنود بشدة بالقيود الباكستانية. وقال متحدث باسم شركة الطيران الهندية (اير إنديا) إن الشركة تحتاج الآن إلى أسبوع لإعادة تعديل جدول رحلاتها ووضع خطة لتسيير الرحلات فوق باكستان.
وقال هارديب سينغ بوري وزير الطيران الهندي أمام النواب هذا الشهر إن اير إنديا تكبدت خسائر قدرها 4.91 مليار روبية (71.6 مليون دولار).
(إعداد محمد عبداللاه للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)