💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حقائق-أزمة الناقلة تثبت أن بريطانيا لم تعد سيدة البحار

تم النشر 23/07/2019, 11:58
حقائق-أزمة الناقلة تثبت أن بريطانيا لم تعد سيدة البحار

لندن (رويترز) - يبرهن إخفاق بريطانيا في منع الحرس الثوري الإيراني من احتجاز ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز على مدى التدهور الذي حل بالبحرية البريطانية التي كانت قوة جبارة في يوم من الأيام.

وللبحرية البريطانية فرقاطة وأربع كاسحات ألغام تبحر في مياه الخليج. ويقول توبياس إلوود الوزير بوزارة الدفاع إنها أصبحت أصغر كثيرا من أن تتمكن من إنجاز دورها العالمي.

وفي يوم من الأيام كانت بريطانيا تمتلك أقوى سلاح بحرية في العالم. غير أن حجم الأسطول تراجع بسرعة في العقود الأخيرة لأسباب على رأسها خفض الإنفاق.

وفيما يلي نظرة على حجم البحرية البريطانية:

* تنفق بريطانيا على الدفاع أكثر مما تنفقه فرنسا أو ألمانيا أو إيطاليا أو إسبانيا أو أي دولة أخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبي. والمشكلة أن جانبا كبيرا من هذا الانفاق ينصب على تجديد البرنامج النووي وعلى حاملتي طائرات جديدتين كبدتا بريطانيا كلفة باهظة الأمر الذي يجعل القوات التقليدية مثل البحرية تفتقر إلى السفن.

* لبريطانيا فرقاطة واحدة هي الفرقاطة مونتروز وأربع كاسحات ألغام تؤدي مهامها في منطقة الخليج.

وفي أي يوم عادي تمر عبر الخليج ما بين 15 و30 سفينة كبيرة ترفع العلم البريطاني ويمر ثلاثة منها عبر مضيق هرمز.

وتتجه فرقاطة ثانية هي السفينة كنت والمدمرة دنكان صوب المنطقة لتحلان محل السفينة مونتروز.

ولا تملك بريطانيا الموارد البحرية في المنطقة التي تمكنها من مرافقة كل السفن التجارية التي ترفع العلم البريطاني عبر مضيق هرمز.

* لدى البحرية البريطانية في الوقت الحالي 77 سفينة عاملة من بينها ست مدمرات و13 فرقاطة وعشر غواصات. والباقي كاسحات ألغام وسفن متخصصة في عمليات المسح وسفن دعم أخرى.

وللمقارنة كانت البحرية تملك 138 سفينة و33 غواصة في 1990. ولذا فقد خفضت البحرية على مدار العقود الثلاثة الأخيرة عدد الغواصات والفرقاطات والمدمرات بأكثر من النصف وفقا لبيانات وزارة الدفاع.

وفي العادة تكون نصف هذه السفن تقريبا في عمليات صيانة دورية أو أعمال تدريب.

وتُكلف عدة سفن أخرى بأعمال دورية دائمة محدودة ولا يتبقى سوى عدد يعد على أصابع اليد الواحدة لحالات الطوارئ.

* تملك البحرية في الوقت الحالي حاملة طائرات واحدة. ومن المقرر أن يبدأ تشغيل حاملة طائرات ثانية في العام المقبل. لكنهما أصغر حجما بكثير من حاملات الطائرات الأميركية وأصغر قليلا من الحاملات الروسية والصينية.

وقد تسبب حدوث تسرب على حاملة الطائرات هذا الشهر في عودتها إلى قاعدتها قبل الموعد المقرر لذلك.

* انخفض عدد أفراد القوات البحرية الملكية بوتيرة أسرع من انخفاض عدد السفن. فقد كان عدد البحارة 39 ألفا في البحرية في العام 2000 وأصبح الآن يزيد قليلا على 30 ألفا.

وتقول وزارة الدفاع إن عدد أفراد البحرية كان 861 ألف بحار في 1945 في نهاية الحرب العالمية الثانية وانخفض إلى 128 ألفا في 1955 ثم إلى 62 ألفا في 1991.

وتزامن ذلك مع تخفيضات في ميزانية الدفاع التي تراجعت مما يزيد على أربعة في المئة من الناتج الاقتصادي في 1990 إلى حوالي اثنين في المئة الآن.

* تتعرض البحرية البريطانية المتقلصة لضغوط شديدة إذ تواجه تحدي حماية مياهها الاقليمية في الوقت الذي تجابه فيه مهام كثيرة في أنحاء أخرى من العالم.

* اعتبارا من منتصف القرن الثامن عشر كانت البحرية الملكية أقوى أساطيل العالم. ولعبت دورا رئيسيا في إقامة الإمبراطورية البريطانية. وخلال الحرب العالمية الثانية سبقت الولايات المتحدة بريطانيا في السيادة البحرية.

ولأن بريطانيا دولة على جزيرة فقد لعبت هيبة البحرية دورا هاما في هويتها الوطنية. وساعدت البحرية بريطانيا في أن تصبح سيدة البحار.

* في يوم نزول قوات الحلفاء على سواحل فرنسا في 1944 استطاعت بريطانيا إرسال أكثر من 900 سفينة بريطانية عبر القنال الانجليزي لحراسة قوات الحلفاء الزاحفة لتحرير أوروبا من ألمانيا النازية.

غير أن بريطانيا بدأت تقلص حجم بحريتها تدريجيا بعد كلفة تمويل حربين عالميتين والتخلي عن دورها الامبراطوري.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.