💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسؤولون: وفد تركي رفيع المستوى يزور الأردن في مسعى لتوطيد العلاقات

تم النشر 24/07/2019, 04:57
مسؤولون: وفد تركي رفيع المستوى يزور الأردن في مسعى لتوطيد العلاقات

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - سعى مسؤولون أتراك وأردنيون بارزون لتوطيد العلاقات خلال محادثات جرت يوم الثلاثاء وذلك بعد أيام من عودة العلاقات الدبلوماسية كاملة بين الأردن وقطر، حليفة أنقرة، فيما يقول مسؤولون إنه ابتعاد من المملكة الهاشمية عن شركائها التقليديين في الخليج.

ووفقا لمصادر دبلوماسية، فقد اجتمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأردني أيمن الصفدي بينما أجرى مدير المخابرات التركية ووزير الدفاع ورئيس الأركان محادثات مع مسؤولين أردنيين بارزين.

وأفاد بيان مقتضب صادر عن وزارة الخارجية الأردنية أن البلدين اتفقا على "تعزيز علاقاتهما وتوسعة التعاون الاقتصادي وتعميق التنسيق إزاء القضايا الإقليمية".

وفي تجاهل للسعودية، عين الأردن سفيرا جديدا في الدوحة الأسبوع الماضي بعد عامين من سحب السفير تضامنا مع الحلفاء في الخليج الذين قطعوا علاقاتهم مع قطر، متهمين إياها بدعم الإرهاب وهو اتهام تنفيه الدوحة.

ويقول مسؤولون ودبلوماسيون في أحاديث خاصة إن توطيد العلاقات مع تركيا وقطر، وهما غريمتان للسعودية، تحول في السياسة الخارجية الأردنية التي دعمت في السنوات الأخيرة الرياض والإمارات في الصراعات الإقليمية والعربية.

ولطالما أبدى مسؤولون أردنيون قلقهم من تنامي نفوذ تركيا في العالم العربي، واستخدامها لهذا النفوذ باعتبارها قوة سنية كبيرة للتنافس مع السعودية.

وتعتمد عمان على الأسر الحاكمة في الخليج لتعزيز اقتصادها المثقل بالديون.

لكن دول الخليج تراجعت في السنوات الأخيرة عن تعهداتها بمساعدة عمان بملايين الدولارات لتخفيف آثار إصلاحات صندوق النقد الدولي التقشفية على اقتصادها الذي تنقصه السيولة.

وتحول تركيز دول الخليج العربية في سياساتها الخارجية إلى صراعها مع إيران بل ويدعو بعض المسؤولين إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وترك هذا التطور عمان في حالة عزلة في مواجهة احتمال أن تتخلى واشنطن عن فكرة قيام دولة فلسطينية بموجب أي خطة مستقبلية للسلام في الشرق الأوسط.

ويقول رجال أعمال ومسؤولون في أحاديث خاصة إن الأردن تخلى عن اتفاقية للتجارة الحرة مع تركيا العام الماضي تحت ضغط من الحلفاء في الخليج الذين يسعون لتحجيم الدور التركي في المنطقة.

وتقول مصادر دبلوماسية إن التقارب المتزايد مع أنقرة وقطر تسارعت وتيرته منذ غير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقودا من السياسية الأمريكية واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وعلى النقيض من دول الخليج، عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تأييده الصريح لدور الأسرة الهاشمية بقيادة الملك عبد الله في الوصاية الدينية على المواقع الإسلامية في المدينة المقدسة.

وتخشى عمان من أن خطة ترامب التي لم يكشف عنها بعد تسعى لتقويض هذا الدور.

وفي مؤشر آخر على الابتعاد عن الخليج، رفع الأردن في الشهور الأخيرة القيود على نشاط جماعة الإخوان المسلمين أكبر جماعة معارضة في البلاد. وتعتبر كثير من دول الخليج الإخوان المسلمين منظمة إرهابية بينما تقول الجماعة إن نشاطها سلمي.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.