💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أطراف موقعة على الاتفاق النووي تجتمع مع إيران بعد تصاعد التوتر

تم النشر 28/07/2019, 19:52
© Reuters. إيران: الاجتماع مع أطراف موقعة على الاتفاق النووي كان بناء

من كيريستي كنول

فيينا (رويترز) - قال كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقجي يوم الأحد إن الاجتماع الطارئ مع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي كان "بناء" لكن هناك قضايا بقيت دون حل وإن طهران ستواصل تقليص التزاماتها النووية إذا أخفق الأوروبيون في إنقاذ الاتفاق.

وأضاف عراقجي للصحفيين بعد الاجتماع الذي عقد في فيينا "كانت الأجواء بناءة. والمناقشات جيدة. لا يمكنني القول إننا سوينا كل الأمور لكن يمكنني القول إن هناك الكثير من التعهدات".

واجتمعت الأطراف المتبقية في الاتفاق وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وإيران لإجراء محادثات طارئة في فيينا وسط تصاعد حدة التوتر بين إيران والغرب في الشهر الماضي بما شمل مواجهات بحرية وانتهاك طهران للاتفاق.

وقال عراقجي "كما قلنا... سنواصل تقليص التزاماتنا بالاتفاق لحين تأمين الأوروبيين لمصالح إيران بموجبه".

وتحاول الأطراف إنقاذ الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو أيار 2018 وإعادتها للعقوبات المفروضة على طهران وتشديدها بما كبل الاقتصاد الإيراني الذي يعاني أصلا من الضعف.

ويقول الأوروبيون إن أي انتهاك إيراني للاتفاق سيصعد من المواجهة في وقت تخاطر فيه واشنطن وطهران بالانزلاق إلى الحرب بسبب أي خطأ في الحسابات.

لكن جهودهم لحماية التجارة مع إيران من العقوبات الأمريكية لم تسفر عن شيء ملموس حتى الآن. ونفذت طهران هذا الشهر تهديدها بزيادة أنشطتها النووية بما يخالف الاتفاق النووي.

وقالت إيران إنها ستنسحب من الاتفاق إذا لم يجد الأوروبيون سبلا لحماية اقتصادها من العقوبات الأمريكية.

وقال دبلوماسي إيراني لرويترز قبل بدء الاجتماع "كل الخطوات التي اتخذناها حتى الآن يمكن التراجع عنها إذا أوفت الأطراف الأخرى بالتزاماتها في الاتفاق".

وردا على العقوبات، قالت إيران في مايو أيار إنها ستقلص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وقضى الاتفاق برفع معظم العقوبات الدولية على طهران مقابل وضع قيود على أنشطتها النووية.

وحتى الآن، تجاوزت إيران حد مخزونها من اليورانيوم المخصب وكذلك حد التخصيب بنسبة نقاء تصل إلى 3.67 في المئة بموجب الاتفاق مع القوى العالمية في تحد لتحذير الأوروبيين لها بالالتزام بالاتفاق رغم العقوبات الأمريكية.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تشرف على تنفيذ الاتفاق اتخاذ إيران لهذه الإجراءات.

* عقوبات

قال فو تسونغ، رئيس إدارة ضبط التسلح بوزارة الخارجية الصينية والذي يرأس الوفد الصيني "عبرت كل الأطراف عن التزامها بالحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والاستمرار في تنفيذها بطريقة متوازنة".

وأضاف "عبرت كل الأطراف عن معارضتها القوية لقيام الولايات المتحدة من جانب واحد بفرض العقوبات".

يأتي الاجتماع بعد احتجاز الحرس الثوري الإيراني لناقلة نفط ترفع علم بريطانيا يوم 19 يوليو تموز بعد أسبوعين من احتجاز قوات بريطانية لناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق متهمة إياها بانتهاك عقوبات على سوريا.

وقال عراقجي إن احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية انتهاك للاتفاق النووي.

وقال عراقجي "شهدنا احتجاز ناقلة نفط إيرانية تحمل نفطا إيرانيا في مضيق جبل طارق وهو ما نراه انتهاكا (للاتفاق النووي)... وعلى الدول المشاركة (في الاتفاق النووي) ألا تضع العراقيل في طريق تصدير النفط الإيراني".

ودعت بريطانيا إلى تشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الملاحة في مضيق هرمز وهو طريق دولي حيوي لنقل النفط. وقال متحدث باسم الحكومة الإيرانية يوم الأحد إن تشكيل مثل هذه المهمة سيبعث برسالة "عدائية".

وقالت بريطانيا يوم الأحد إن المدمرة دنكن التابعة للبحرية الملكية وصلت إلى الخليج للانضمام إلى فرقاطة بريطانية ترافق السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر المضيق.

وعمق احتجاز ناقلة النفط البريطانية في أهم ممر مائي في العالم لتجارة‭‭‭ ‬‬‬النفط الأزمة بين إيران والغرب. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن احتجاز قوات بريطانية ناقلة نفط إيرانية عمل غير مشروع وسيضر ببريطانيا.

ومن جانبه قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان بعد اجتماع مع مسؤولين إيرانيين في طهران إن هناك حاجة لأن تحافظ جميع الأطراف على الاتصال لتجنب المزيد من الحوادث في مضيق هرمز.

وهددت إيران بعرقلة شحنات النفط عبر الممر الملاحي، حيث تعرضت عدة ناقلات للهجوم، إذا حاولت الولايات المتحدة خنق اقتصادها بعقوبات على صادراتها النفطية الحيوية.

وتعرضت عدة ناقلات نفط لهجمات في المياه قرب الساحل الجنوبي لإيران في مايو أيار ويونيو حزيران وألقت الولايات المتحدة بمسؤوليتها على طهران. ونفت السلطات الإيرانية أي دور لها في الهجمات.

وأسقطت إيران في يونيو حزيران طائرة استطلاع عسكرية أمريكية مسيرة في الخليج قالت إنها انتهكت مجالها الجوي لكن واشنطن قالت إن الطائرة كانت تحلق في المجال الجوي الدولي.

© Reuters. إيران: الاجتماع مع أطراف موقعة على الاتفاق النووي كان بناء

(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.