كيب تاون (رويترز) - قال متحدث باسم كاستر سيمينيا بطلة الأولمبياد مرتين يوم الثلاثاء إن عداءة جنوب افريقيا لن تدافع عن لقبها في سباق 800 متر في بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة في سبتمبر أيلول المقبل بعد إصدار المحكمة العليا في سويسرا قرارا بإعادة تطبيق لوائح الاتحاد الدولي التي تم رفعها مؤقتا وتتعلق بمعاناتها من مستويات مرتفعة من هرمون تستوستيرون.
وقدمت سيمينيا طعنا ضد قرار محكمة التحكيم الرياضية وأيدت فيه قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بشأن هرمون تستوستيرون والذي يجبر الرياضيات اللائي يعانين من اختلافات في النمو الجنسي ويشاركن في السباقات ما بين 400 متر إلى ميل على تناول عقاقير لتقليل معدل تستوستيرون.
وقالت سيمينيا في بيان عبر ممثلها "أشعر بخيبة أمل كبيرة لحرماني من الدفاع عن لقبي الذي توجت به بصعوبة. لكن هذا لن يمنعني من مواصلة نضالي من أجل حقوق جميع الرياضيات المعنيات".
وتقع محكمة التحكيم الرياضية في لوزان وتخضع للمحكمة العليا في سويسرا.
وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى إنه لن يعلق إلا بعد الاطلاع على الحيثيات الكاملة للحكم.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد لرويترز "ندرك أن المحكمة العليا ستنشر قرارها الكامل بشأن هذا الأمر غدا (الأربعاء). الاتحاد الدولي سيعلق بمجرد صدور حيثيات حكم المحكمة".
وحصلت عداءة جنوب افريقيا على فرصة للمشاركة دوليا مؤقتا الشهر الماضي بعد صدور قرار للمحكمة العليا في سويسرا يرفع عنها الإيقاف حتى صدور الحكم النهائي لطعنها.
وأضاف البيان "أكدت المحكمة العليا أن المتطلبات الصارمة والحدود القصوى المسموح بها فيما يتعلق بوقف العمل مؤقتا بلوائح الاتحاد الدولي لم يتم الالتزام بها".
وقالت دوروثي شرام المحامية التي تتابع طعن سيمينيا إنها لا تزال تأمل في إلغاء تلك اللوائح بشكل دائم.
وأضافت شرام "قرار المحكمة إجرائي ليس له أي تأثير على الطعن نفسه. سنواصل متابعة الإجراءات والنضال من أجل حقوق سيمينيا الانسانية الأساسية. الأمر يتم حسمه دائما عند خط النهاية".
وسجلت سيمينيا أسرع زمن في سباق 800 متر على الإطلاق في لقاء الدوري الماسي في الولايات المتحدة في 30 يونيو حزيران الماضي وحققت زمنا قدره دقيقة واحدة و55.70 ثانية.
وأبلغت الصحفيين بعدها أنها لن تشارك في بطولة العالم في الدوحة إذا مُنعت من المشاركة في سباقها المفضل ،800 متر، بعد أن ألمحت في وقت سابق إلى أنها قد تخوض سباقات أطول مستقبلا لا تشملها لوائح الاتحاد الدولي.
(إعداد خالد الرياني للنشرة العربية- تحرير أحمد الخشاب)