💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وزارة الخزانة: أمريكا تفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني ظريف

تم النشر 01/08/2019, 11:18
© Reuters. وزارة الخزانة: أمريكا تفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني ظريف

من جيف ميسون

واشنطن (رويترز) - فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في خطوة من المحتمل أن تضر بفرص المحادثات الدبلوماسية في وقت يشهد تصاعدا في التوتر بين البلدين.

وظريف شخصية محورية في الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015. وكان رده على خطوة فرض عقوبات عليه أنها لن تؤثر عليه في شيء.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي العام الماضي وشدد العقوبات على إيران للضغط على اقتصادها. وذهبت تلك الخطوة بجزء من إنجازات سلفه باراك أوباما وأثارت استياء حلفاء الولايات المتحدة المشاركين في الاتفاق الذي كان يهدف لتقييد سير إيران في طريق صنع قنبلة نووية في مقابل تخفيف العقوبات عنها.

وزادت حدة التوتر بين واشنطن وطهران في الشهور الأخيرة بعد هجمات على ناقلات نفط في الخليج اتهمت الولايات المتحدة إيران بتنفيذها وبعد إسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة مما دفع واشنطن للإعداد لضربة جوية انتقامية تراجع ترامب عنها في آخر وقت.

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في بيان "جواد ظريف يطبق أجندة الزعيم الأعلى الإيراني الهوجاء، وهو الناطق الرئيسي باسم النظام في أنحاء العالم. والولايات المتحدة تبعث برسالة واضحة للنظام الإيراني بأن السلوك الذي انتهجه في الآونة الأخيرة غير مقبول بالمرة".

وتجمد العقوبات على ظريف أي ممتلكات أو مصالح له في الولايات المتحدة، لكنه قال إنه ليس لديه شيء هناك.

وقال ظريف على تويتر "السبب الذي دفع الولايات المتحدة لهذا هو أنني المتحدث الرئيسي باسم إيران في أنحاء العالم... هل الحقيقة مؤلمة فعلا لهذه الدرجة؟ هذه الخطوة لا تأثير لها علي ولا على أسرتي، فليس لدي ممتلكات أو مصالح خارج إيران. شكرا لكم لأنكم اعتبرتموني خطرا كبيرا هكذا على أجندتكم".

وأقام ظريف في الولايات المتحدة منذ كان عمره 17 عاما إذ كان يدرس العلاقات الدولية في سان فرانسيسكو ودنفر، ثم أصبح دبلوماسيا في الأمم المتحدة في نيويورك حيث عمل سفيرا لإيران من 2002 حتى 2007.

وقالت إدارة ترامب إنها ستتخذ القرارات المتعلقة بما إن كانت ستمنح ظريف تأشيرات سفر، بما في ذلك تأشيرات لزيارة الأمم المتحدة، وفقا لكل حدث على حدة، مما يترك الباب مفتوحا أمام احتمال حضوره الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول.

وإذا حصل ظريف على هذه التأشيرة فسيتيح ذلك اتصالا مباشرا أو غير مباشر بينه وبين الولايات المتحدة خلال ذلك الاجتماع الذي يعقد في نيويورك ويحضره معظم زعماء العالم والذي كان موقع إجراء اتصالات أمريكية إيرانية سابقة.

* المفاوض

تشكك السناتور كريس ميرفي، العضو الديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية، في جدوى الخطوة التي اتخذتها لإدارة الأمريكية.

وكتب على تويتر "إذا كان موقفنا حقا هو أننا نريد التفاوض مع إيران، فما كان علينا أن نفرض عقوبات على مفاوضها الرئيسي".

وأبدت ويندي شيرمان، التي كانت كبيرة المفاوضين الأمريكيين في الاتفاق النووي الإيراني في عهد أوباما، نفس الرأي وقالت إن فرض عقوبات على ظريف يحمل "مجازفة بحدوث تصعيد خطير".

وربطت شيرمان القرار بحديث بولتون عن تجديد الإعفاءات من العقوبات المتعلقة بالبرامج النووية الإيرانية والذي يسمح لروسيا والصين ودول أوروبية بمواصلة تعاونها في المجال النووي المدني مع طهران.

وقالت شيرمان، وهي مديرة مركز القيادة العامة في كلية هارفارد كنيدي، "هناك افتراض بأن معاقبة ظريف هي ثمن تلك الإعفاءات. يبدو أن معركة المفاضلة بين الحرب أو الدبلوماسية مستعرة داخل الإدارة".

وفي 24 يونيو حزيران استهدف ترامب الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي ومسؤولين إيرانيين كبارا آخرين بعقوبات.

وقال منوتشين آنذاك إن اسم ظريف سيكون مدرجا في القائمة السوداء خلال ذلك الأسبوع، لكن تلك الخطوة لم تحدث بهذه السرعة. وذكرت رويترز في منتصف يوليو تموز أن الإدارة قررت عدم فرض العقوبات عليه في ذلك التوقيت.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء إن إدارة ترامب ما زالت تسعى لحل دبلوماسي لكن وزارة الخارجية الإيرانية تروج لسياسات الزعيم الأعلى "المزعزعة للاستقرار".

© Reuters. وزارة الخزانة: أمريكا تفرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني ظريف

وأضاف "السبيل الوحيد للتحرك للأمام هو اتفاق شامل يتعامل مع كل التهديدات التي تشكلها. وإلى حين حدوث هذا ستستمر حملتنا لفرض عزلة دبلوماسية وممارسة أقصى ضغوط اقتصادية".

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.