من آصف شاهزاد وأبو أرقم نقاش
إسلام اباد/مظفر اباد (رويترز) - قالت باكستان يوم الثلاثاء إنها تدرس زيادة الضغط الدبلوماسي والعسكري على الهند بعد أن ألغت نيودلهي وضعا خاصا كان يتمتع به الجزء الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير.
وألغت الهند يوم الاثنين بندا دستوريا متعلقا بولاية جامو وكشمير، التي لطالما كانت بؤرة للنزاع في العلاقات مع باكستان، كان يتيح لها سن قوانينها الخاصة.
وتطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة على كامل أراضي منطقة كشمير التي تقطنها أغلبية مسلمة لكن يسيطر كل من البلدين على جزء منها فقط. وخاض البلدان حربين على الإقليم واقتربا من خوض ثالثة هذا العام بعد أن نفذت جماعة متشددة متمركزة في باكستان تفجيرا بسيارة ملغومة أودى بحياة عشرات من أفراد القوات الهندية.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يوم الثلاثاء إن إلغاء الوضع الخاص لكشمير، الذي كان يشمل منع الأجانب من امتلاك عقارات، محاولة لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة وهو تحرك غير قانوني بموجب القانون الدولي.
وقال خان في كلمة ألقاها أمام البرلمان الباكستاني يوم الثلاثاء "سنحارب ذلك في كل المنابر. نفكر في كيفية إحالة الأمر إلى محكمة (العدل) الدولية... إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وكتب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الثلاثاء يتهم الهند فيها بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كشمير.
وقالت وزارة الخارجية إن قرشي سيقطع رحلته للحج في السعودية بسبب الأزمة.
وتصر الهند على أن تحركها في كشمير قانوني بموجب القوانين المحلية والدولية.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء قال قائد الجيش الباكستاني إن الجيش "سيذهب إلى أي مدى" لدعم سكان المنطقة.
وقال الجنرال قمر جاويد باجوا بعد لقائه مع كبار قادة الجيش في روالبندي "جيش باكستان يقف بصلابة إلى جانب الكشميريين في كفاحهم العادل حتى النهاية".
وأضاف دون الخوض في التفاصيل "نحن مستعدون وسنذهب إلى أي مدى للوفاء بالتزامنا فيما يتعلق بذلك".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)