💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا: أمريكا تقترب من وجهة نظرنا بشأن المنطقة الآمنة في سوريا

تم النشر 08/08/2019, 00:36
© Reuters. تركيا: أمريكا تقترب من وجهة نظرنا بشأن المنطقة الآمنة في سوريا

من سارة دعدوش

اسطنبول (رويترز) - اتفقت تركيا والولايات المتحدة يوم الأربعاء على تأسيس مركز عمليات مشترك في تركيا للتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال شرق سوريا، في خطوة يبدو أنها ستقلص فرص شن تركيا لعمل عسكري وشيك في سوريا.

ولم يذكر البلدان سوى تفاصيل قليلة عن الاتفاق الذي تم بعد محادثات على مدى ثلاثة أيام بين وفودهما العسكرية وخلاف بينهما على مدى شهور حول مدى توغل المنطقة الآمنة المزمعة في العمق السوري والطرف الذي سيقود القوات التي ستسير دوريات في هذه المنطقة.

وتهدف المنطقة الآمنة المقترحة إلى تأمين قطاع بري يمتد لمسافة تزيد على 400 كيلومتر بطول حدود سوريا الشمالية الشرقية مع تركيا. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية، التي قاتلت تنظيم الدولة الإسلامية بدعم أمريكي، على معظم هذا القطاع.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب قوات إرهابية تشكل خطرا أمنيا كبيرا وطلبت من الولايات المتحدة قطع صلاتها بوحدات حماية الشعب الكردية.

ودفعت تركيا بقوات إلى شمال سوريا مرتين في الأعوام الثلاثة الماضية متذرعة بمخاوف أمنية من الحرب الأهلية المستمرة منذ ثماني سنوات على أراضي جارتها. وتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأحد عن تدخل ثالث وشيك لاستهداف الأراضي التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية شرقي نهر الفرات.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بأنقرة يوم الأربعاء، بينما كان نظيره الأوكراني يقف إلى جانبه، إن المحادثات مع الولايات المتحدة تقدمت في اتجاه "إيجابي حقا".

وأضاف أن العملية المتعلقة بالمنطقة الآمنة ستبدأ بتشكيل مركز العمليات المشترك.

وقال "ما يهم بالفعل هنا هو مسألة أخذ تلك الخطوة شرقي الفرات، وهو ما يتم حاليا بالتعاون مع الأمريكيين".

وقال البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي إنهما اتفقا على "التنفيذ السريع لإجراءات أولية للتعامل مع المخاوف الأمنية لدى تركيا".

وأضافا أن المنطقة الآمنة الواقعة على حدود شمال شرق سوريا مع تركيا يجب أن تكون "ممر سلام" وأنهما سيبذلان كل الجهد اللازم لضمان إعادة النازحين السوريين بسبب الحرب إلى بلدهم.

ولم يشر أي من البلدين إلى حل مشكلتين رئيسيتين كانتا سببا في الخلاف بين واشنطن وأنقرة وهما مدى توغل المنطقة الآمنة داخل سوريا والطرف الذي سيقود القوات في هذه المنطقة.

واقترحت واشنطن منطقة آمنة عبارة عن شريط منزوع السلاح لمسافة خمسة كيلومترات تعززها منطقة إضافية خالية من الأسلحة الثقيلة لمسافة تسعة كيلومترات، مما يجعل الامتداد الكامل للمنطقة داخل سوريا أقل من نصف المساحة التي كانت تريدها تركيا.

وطلبت تركيا أيضا أن تكون لها السلطة المطلقة على المنطقة وهي نقطة اختلاف أخرى مع الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع التركية إنها لن تذكر مزيدا من التفاصيل حول هذا الاتفاق في الوقت الحالي، لكن أنباء التوصل إلى الاتفاق دفعت بالليرة التركية إلى أعلى مستوى هذا الأسبوع لتصل إلى 5.469 أمام الدولار قبل أن تستقر عند 5.478 في الساعة 1604 (بتوقيت جرينتش).

* نشر القوات التركية

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في وقت سابق يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة اقتربت من وجهة النظر التركية بشأن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها.

وأضاف أن خطط بلاده للانتشار العسكري اكتملت. ونقلت وكالة الأناضول الحكومية عن أكار قوله "استكملنا جميع خططنا وتمركز قواتنا على الأرض، لكن قلنا أيضا إننا نرغب في التحرك مع الولايات المتحدة".

وأبدى ثلاثة مسؤولين أتراك تحدثوا لرويترز هذا الأسبوع ضيقهم من عدم توصل المحادثات إلى نتائج بعد وحذروا من أن بلادهم مستعدة للتصرف بشكل منفرد.

وقال مسؤول كردي كبير يوم الأربعاء لرويترز إن هجوما تركيا على قوات تعمل تحت القيادة الكردية في شمال شرق سوريا سيشعل "حربا كبيرة".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي أن القوات الأمريكية ستغادر سوريا وأنها بدأت انسحابا مبدئيا، وهو قرار رحبت به أنقرة، وأن البلدين اتفقا على إقامة منطقة آمنة.

وأمس الثلاثاء حذر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية من عودة تنظيم الدولة الإسلامية لشمال شرق سوريا قائلا إن الجماعات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة ينقصها العتاد اللازم للتعامل مع عودة الخلايا الجهادية دون دعم أمريكي.

© Reuters. تركيا: أمريكا تقترب من وجهة نظرنا بشأن المنطقة الآمنة في سوريا

وقال التقرير "الانسحاب الأحادي (الأمريكي) يأتي في توقيت يحتاج فيه هؤلاء المقاتلون تدريبا وتسليحا إضافيا لبناء الثقة مع المجتمعات المحلية وتطوير العمل المخابراتي القائم على الأفراد واللازم لمواجهة الخلايا العائدة (لتنظيم الدولة الإسلامية) ومجابهة قدرات المتمردين في سوريا".

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.