تل أبيب (رويترز) - قال مسؤولون إن تقطُع إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) في المجال الجوي الإسرائيلي انتهى بعدما استمر لعدة أسابيع وامتنعوا عن التعليق على تقرير لراديو الجيش ذكر أن السبب هو حرب إلكترونية روسية يحتمل أن يكون مصدرها سوريا.
كان طيارون مدنيون لاحظوا اضطراب الإشارات في أوائل يونيو حزيران وأكدته هيئة المطارات الإسرائيلية التي قالت إن الأمر قيد التحقيق وإن هناك أدوات ملاحة بديلة وهو ما يعني عدم وجود خطر يهدد السلامة.
وقال متحدث باسم الهيئة إنه جرى حل المشكلة في الأسبوع الحالي لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل بشأن موعد وكيفية حدوث ذلك.
وقال راديو الجيش إن حربا إلكترونية روسية، قد يكون مصدرها سوريا المجاورة التي تدعم موسكو حكومتها ضد قوات المعارضة، ربما تكون السبب.
لكن السفارة الروسية في إسرائيل نفت صحة هذا التقرير ووصفته بأنه "نبأ كاذب".
ووجه سؤال لزئيف إلكين، الوزير في مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل والذي شارك في اتصالات دبلوماسية مع روسيا، بشأن صحة تقرير إذاعة الجيش أثناء مقابلة يوم الجمعة.
وقال لمحطة 102 إف إم الإذاعية "أفضل عدم الرد على هذا السؤال. كان هناك اضطراب في إشارات نظام جي.بي.إس وانتهى الآن. هذا هو المهم".
وتتعامل إسرائيل بحرص شديد في علاقاتها مع روسيا التي تغض الطرف في معظم الأحيان عن الضربات الجوية الإسرائيلية التي تقصف أهدافا ترتبط بإيران في سوريا.
كما عزز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علاقته الشخصية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف جذب أصوات المهاجرين اليهود القادمين من الاتحاد السوفيتي السابق حيث يسعى للفوز بفترة خامسة في الانتخابات التي تجرى يوم 17 سبتمبر أيلول المقبل.
وقال إلكين إنه تم توجيه الدعوة لبوتين لحضور مراسم تدشين نصب تذكاري في القدس للروس الذين قتلوا أثناء حصار ألمانيا لمدينة ليننجراد خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضاف أنه من المتوقع أن يكون النصب جاهزا في سبتمبر أيلول لكنه رفض تكهنات الإعلام الإسرائيلي بأن التوقيت يهدف لزيادة شعبية نتنياهو قبل الانتخابات.
وأضاف "سيأتي الرئيس الروسي عندما يريد أن يأتي... سواء حدث ذلك في نوفمبر أو في يناير، كل شيء ممكن".
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)