💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الحجاج المسلمون يقفون على جبل عرفات طلبا للمغفرة

تم النشر 11/08/2019, 08:58
© Reuters. الحجاج المسلمون يقفون على جبل عرفات طلبا للمغفرة

من أحمد إلهامي

مزدلفة (السعودية) (رويترز) - تجمع 2.5 مليون حاج يوم السبت على جبل عرفات في أهم شعائر الحج طلبا للمغفرة وسط حر قائظ ثم توافدوا على مزدلفة استعدادا لأداء آخر مناسك الحج.

وقضى الحجاج بملابس الإحرام البيضاء الليل في مخيمات مترامية الأطراف في نطاق جبل عرفات حيث اختبر الله إيمان نبيه إبراهيم عندما طلب منه أن يذبح ولده إسماعيل وحيث ألقى محمد رسول الإسلام خطبة الوداع.

وصعد حجاج آخرون كانوا في منطقة منى القريبة في حافلات أو سيرا على الأقدام إلى الجبل قبل الفجر. كان البعض يحمل طعاما وسجاجيد استعدادا للتخييم ومراوح للتخفيف من حدة الحرارة التي قاربت 40 درجة مئوية قبل أن يسقط المطر.

وبمجرد أن وصلوا إلى عرفات، جلس الحجاج وصلى البعض وبكى آخرون وألتقط البعض صورا ذاتية (سيلفي) أو بثوا مقاطع مصورة للأصدقاء والأقارب في الوطن.

وقال اليمني زايد عبد الله (30 عاما) الذي يعمل في محل بقالة بالسعودية إنه يدعو الله من أجل بلده الذي سقط فيه عشرات الآلاف من القتلى في حرب دفعت باليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم كما يدعو للمسلمين كافة.

وقال "ما ندعو لليمن فقط، ندعو للمسلمين أجمع، أن يجمع الله شتات المسلمين وأن يجمعهم تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وأضاف وهو يقترب من الجبل الجرانيتي الذي يعرف أيضا بجبل الرحمة "نتحمل الحر لأن ذنوبنا أكبر من هذا. نسأل الله أن يخفف عنا حر الآخرة، أما حر الدنيا فنتحمله".

وجاء حمود إسماعيل وزوجته رغداء من سوريا مرورا بتركيا وجاء سائق السيارة الأجرة خالد معتوق من ليبيا. وقال الثلاثة إنهم يدعون الله أن ينهي المعاناة في بلديهما اللذين مزقتهما الحرب.

وبالنسبة لآخرين يعتبر الحج مصدر شعور بالرضا. وقال تاجر الأجهزة الكهربائية المصري رمضان الجعيدي إنه سعيد بتمكنه من مرافقة والدته لأداء فريضة الحج بعد وفاة والده العام الماضي.

وقال "أحسن شعور إن ربنا سبحانه وتعالى اختارنا لنكون في هذا المكان".

وقال نظمي ماروجي نيد من الفلبين إنه يشعر بالرضا لكنه متوتر قليلا لأنه يحج لأول مرة. وأضاف "إن شاء الله كل من هم هنا سيتقبلهم الله".

ووصل إلى المشاعر المقدسة نحو 2.49 مليون حاج أغلبهم من الخارج لأداء المناسك التي تستمر خمسة أيام.

ومن بين من وصلوا من الخارج 200 من الناجين وأسر القتلى في الهجومين اللذين وقعا على مسجدين في نيوزيلندا في مارس آذار.

وبعد أن قضى الحجاج النهار على جبل عرفات انتقلوا مع غروب الشمس إلى وادي مزدلفة لجمع الحصى الذي سيستخدمونه في شعيرة رمي الجمرات التي تبدأ يوم الأحد أول أيام عيد الأضحى برمية العقبة الكبرى.

* التوترات الإيرانية

تعلق السعودية سمعتها على إشرافها على الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة وتنظيم الحج.

ومن المخاوف الدائمة في موسم الحج احتمال انتشار أمراض بين الحجاج لكثافة الأعداد في أماكن محدودة ولأن كثيرين منهم يتناولون طعامهم في العراء ويفترشون الأرض في الأماكن المقدسة.

وفي سنوات سابقة شهد الحج، الذي يعد أكبر تجمع عالمي للمسلمين، حوادث تدافع وحرائق وأعمال شغب. وسقط مئات القتلى في تدافع عام 2015 في واحدة من أسوأ الكوارث التي وقعت في موسم الحج منذ 25 عاما على الأقل.

وتشتد التوترات بصفة خاصة هذا العام بين السعودية وإيران خاصة بعد احتجاز سفن تجارية ووقوع هجمات على ناقلات قرب مضيق هرمز.

وقد أصبحت المنطقة محور مواجهة بين طهران وواشنطن التي عززت وجودها العسكري في الخليج منذ مايو أيار.

وطلب المسؤولون السعوديون من الحجيج أن يركزوا على الشعائر وحذروا من تسييس الحج.

وأدان الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي خطة أمريكية لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل ودعا الحجاج إلى الاعتراض عليها.

وقال التلفزيون الرسمي إن رسالة خامنئي تليت في تجمع للحجاج الإيرانيين في مخيمهم الذي بث التلفزيون لقطات منه لمئات الحجاج الإيرانيين وهم يهتفون باللغة العربية "أمريكا عدو الله" كما رفعوا لافتات كتب عليها "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا".

ويمثل الحج عماد خطة للتوسع في السياحة في ظل حملة لتنويع اقتصاد المملكة بدلا من الاعتماد على النفط. ويدر الحج ورحلات العمرة على مدار العام مليارات الدولارات من إيرادات إقامة الحجاج وانتقالاتهم ومصروفاتهم وما يشترونه من هدايا.

© Reuters. الحجاج المسلمون يقفون على جبل عرفات طلبا للمغفرة

ويهدف المسؤولون لزيادة عدد الزائرين للعمرة والحج إلى 15 مليونا وخمسة ملايين على الترتيب بحلول العام 2020 وزيادة عدد المعتمرين إلى 30 مليونا بحلول 2030.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.