💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أي سلام بعد التفجير؟ .. أفغان غاضبون يشككون في جدوى الحوار مع طالبان

تم النشر 18/08/2019, 11:17
أي سلام بعد التفجير؟ .. أفغان غاضبون يشككون في جدوى الحوار مع طالبان

من أوروج حكيمي وعبد القادر صديقي

كابول (رويترز) - دفع الغضب الذي فجره مقتل 63 شخصا في تفجير انتحاري خلال حفل زواج في العاصمة الأفغانية كابول كثيرين من الأفغان للتشكيك يوم الأحد في جدوى التفاوض مع طالبان بهدف إخراج القوات الأمريكية من البلاد وإنهاء الحرب.

وكان انتحاري فجر نفسه في ساعة متأخرة يوم السبت في قاعة أفراح مكتظة بالمدعوين وقال مسؤولون إن عددا كبيرا من القتلى من النساء والأطفال وإن 182 شخصا أصيبوا بجروح.

وقالت رادا أكبا في تغريدة على منصة تويتر للتواصل الاجتماعي "سلام مع من؟ مع من يفجرون أفراحنا ومدارسنا وجامعاتنا ومكاتبنا ومنازلنا؟"

وأضافت "بيع هذا الوطن وشعبه لهؤلاء القتلة مقزز ولا إنساني. ولن ينسى التاريخ ذلك".

وقد نفت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف قاعة أفراح في غرب كابول في أحد أحياء الأقلية الشيعية ونددت به.

وينشط مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان وسبق أن شنوا هجمات دامية في مدن استهدف بعضها الشيعة.

وقالت الصحفية سناء صافي إن لديها شكوكا في نفي طالبان.

وتساءلت "من غيرهم يقدر على ارتكاب مثل هذا العمل الوحشي؟"

وتابعت "إذاً، لن ينهي ’اتفاق السلام’ مع طالبان سفك دماء الأفغان العاديين؟"

وقال تواب غورزانج المستشار بوزارة النقل إن المفاوضات مع طالبان منحت الحركة الشرعية.

وكتب على فيسبوك يقول "إذا اكتسبت طالبان الشرعية آلاف المرات على منصة محادثات السلام فستستمر جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها".

وتحاول حركة طالبان والولايات المتحدة التفاوض على اتفاق لسحب القوات الأمريكية مقابل التزام من طالبان بإجراء محادثات لتحقيق الأمن والسلام مع الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة.

وأفاد الجانبان بتحقيق تقدم بعد ثماني دورات من المحادثات منذ أواخر العام الماضي.

وقال الجانبان إن الاتفاق المتوقع يقضي بانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية على أن تضمن حركة طالبان ألا تصبح أفغانستان ملاذا للمتشددين لتوسيع نطاق عملياتهم والتخطيط لهجمات جديدة.

ولا تشارك الحكومة الأفغانية في المفاوضات إذ ترفض الحركة الحوار معها لأنها تعتبرها ألعوبة في يد الولايات المتحدة لكن من المتوقع أن تتعهد الحركة ببدء محادثات لاقتسام السلطة والاتفاق على وقف إطلاق النار.

وتصر الحكومة على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار جزءا من أي اتفاق.

كما شكك الصحفي الأفغاني تابيش فروغ في نفي طالبان مسؤوليتها عن التفجير.

وكتب يقول "هم مسؤولون في نظر الأفغان. فقد حولوا بلدا سكانه 30 مليون نسمة إلى مجزر...يجب ألا نستسلم لإرهاب طالبان".

وأدانت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان التفجير وقالت إن من يقفون وراءه "أعداء الإنسانية".

ويأتي التفجير في أعقاب انفجار قنبلة في مسجد بباكستان يوم الجمعة سقط فيه أربعة قتلى أحدهم شقيق زعيم حركة طالبان هيبة الله أخونزادة وأصيب حوالي 20 شخصا.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن ذلك التفجير.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.