فاليتا (رويترز) - قال الناجي الوحيد من محاولة كارثية لخمسة عشرا مهاجرا كانوا يأملون الوصول إلى أوروبا بحرا انطلاقا من ليبيا إن السفن مرت بجوارهم وتجاهلت توسلاتهم لإنقاذهم.
وأضاف محمد آدم أوجا، وهو إثيوبي، لتلفزيون رويترز من على سريره بالمستشفى في مالطا وقد بدت عليه آثار المحنة "كانوا قريبين منا جدا جدا . كانوا يستطيعون رؤيتنا من النوافذ لكنهم عندما شاهدونا ابتعدوا عنا سريعا".
وفي 12 أغسطس آب رصدت طائرة هليكوبتر تابعة لجيش مالطا محمد وهو ملقى على جثة رجل آخر كان آخر من مات في الرحلة التي قال محمد إنها استمرت 11 يوما.
وطبقا لقصة محمد، المبنية على مقابلة مع رويترز وتعليقات نقلتها صحيفة تايمز أوف مالطا، فإن الأربعة عشر شخصا الباقين وبينهم امرأة حبلى ماتوا أثناء الرحلة بعد نفاد الطعام والماء والوقود.
وقال محمد إن جثث المهاجرين التي تحللت وضعت على ظهر القارب تحت الشمس اللافحة في عرض البحر المتوسط وإن المرأة الحبلى توفيت قرب نهاية الرحلة أي في اليوم العاشر.
وأضاف "نفد منا الوقود وأيضا بطارية جهاز تحديد المواقع".
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)