💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا: ضربة جوية تستهدف رتلا عسكريا في سوريا ومقتل ثلاثة

تم النشر 20/08/2019, 04:27
© Reuters. وسائل إعلام: آليات تركية تدخل إدلب بسوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة

من إلن فرنسيس وطوفان جومروكو

بيروت/أنقرة (رويترز) - قالت تركيا إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب 12 في غارة جوية على رتل عسكري تابع لها في شمال غرب سوريا يوم الاثنين في الوقت الذي حققت فيه القوات الحكومية السورية تقدما على مقاتلي المعارضة في مدينة رئيسية.

وقال مصدران من قوات المعارضة الموالية لتركيا والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية السورية وقعت بالقرب من الرتل العسكري التركي الذي كان يقترب من الخطوط الأمامية في محافظة إدلب.

وتتمركز قوات تركية في إدلب بمقتضى اتفاقات مع روسيا، أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد. وتساند أنقرة بعض جماعات المعارضة في شمال غرب سوريا.

ووصفت وسائل الإعلام الرسمية السورية دخول الرتل العسكري التركي سوريا بأنه عمل عدواني وقالت إنه دخل لمساعدة مقاتلي المعارضة الذين يتصدون لتقدم القوات الحكومية حول مدينة خان شيخون التي تعرضت للقصف بغاز السارين في عام 2017.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر بالمعارضة أن القوات الحكومية وحلفاءها دخلوا خان شيخون، وانتزعوا السيطرة على جزء منها فيما تستعر معارك برية ليل الاثنين.

ويهدد تقدم القوات الحكومية السورية نحو المدينة، التي تسيطر عليها المعارضة منذ 2014، بمحاصرة مقاتلي المعارضة وطردهم من الرقعة الوحيدة التي يسيطرون عليها في محافظة حماة المجاورة كما يمكن أن يعرض موقع مراقبة لتركيا هناك للخطر.

وفشلت سلسلة من اتفاقات الهدنة، التي تم التوصل إليها من خلال محادثات روسية تركية، في إنهاء القتال في إدلب حيث يوجد 12 موقعا عسكريا تابعا لأنقرة.

وبعد ثمانية أعوام من الحرب الأهلية، بات شمال غرب سوريا هو المعقل الكبير الأخير لمعارضي الأسد، وتشن القوات الحكومية أحدث هجماتها هناك منذ نهاية أبريل نيسان بمساعدة روسية.

وتقول الأمم المتحدة إن التصعيد أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 500 مدني ونزوح مئات الألوف الذين تقطعت السبل بعدد كبير منهم بالقرب من الحدود مع تركيا.

وتخشى تركيا، التي تستضيف نحو 3.6 مليون لاجئ سوري وتحذر من أنها لا تستطيع استقبال المزيد، من أن يؤدي الهجوم على إدلب إلى تدفق جديد للاجئين.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الرتل العسكري تعرض للهجوم بينما كان في طريقه إلى أحد مواقع المراقبة التابعة لتركيا في شمال غرب سوريا. وأضافت أن الهجوم انتهاك لاتفاقات أنقرة مع موسكو التي تم إخطارها مسبقا بالرتل.

* هجمات جوية مكثفة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن الرتل متوقف على طريق سريع بعدما حالت الضربات الجوية دون مواصلة تقدمه جنوبا. وأضاف أن مقاتلا مرافقا للرتل قُتل.

وأضاف المرصد أن الجيش وحلفاءه سيطروا على تل على الطريق السريع في شمال غرب خان شيخون ليل الاثنين، ليقطعوا الطريق الرئيسي لدخول المدينة والخروج منها.

وقال العقيد مصطفى بكور من فصيل جيش العزة المعارض إن المعارك استعرت على المدينة. وأضاف أن مقاتلين وصلوا لتعزيز خط الجبهة وأن بعضهم من الجيش الوطني، وهو قوة من المعارضة مدعومة من تركيا ويتمركز في منطقة أبعد إلى الشمال بالقرب من الحدود.

وقال عمال إنقاذ يعملون في مناطق المعارضة في إدلب إن الطائرات الحربية قصفت البلدات والقرى وقتلت 12 شخصا يوم الاثنين.

ودعت فرنسا يوم الجمعة لإنهاء القتال فورا ونددت بتوجيه ضربات جوية لمخيمات النازحين.

وفي بيان لم يذكر على وجه التحديد الضربات التي استهدفت الرتل العسكري التركي، قالت الولايات المتحدة إنها تراقب العمليات العسكرية للحكومة السورية في شمال غرب سوريا عن كثب.

ودعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جميع الأطراف، بما في ذلك روسيا وسوريا، إلى تجنب الهجمات واسعة النطاق ووقف تصعيد أعمال العنف في المنطقة.

وأدى قصف خان شيخون بغاز السارين إلى مقتل العشرات وإصابة المئات ودفع واشنطن لتوجيه ضربة صاروخية لسوريا. وتقع المدينة على طريق سريع يمتد من العاصمة دمشق إلى مدينة حلب.

© Reuters. وسائل إعلام: آليات تركية تدخل إدلب بسوريا لمساعدة مقاتلي المعارضة

وألقى تحقيق أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية باللوم في الهجوم الذي استهدف خان شيخون بغاز السارين على الحكومة السورية. وتنفي دمشق استخدام مثل هذا السلاح.

(شارك في التغطية توم بيري في بيروت وخليل العشاوي وسارة دعدوش ودومينيك إيفانز في تركيا - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.