💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حكومة اليمن تقول لن تجري محادثات مع الانفصاليين قبل انتهاء أزمة عدن

تم النشر 21/08/2019, 19:27
© Reuters. رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يصل السعودية لبحث أزمة عدن

الرياض (رويترز) - قالت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية يوم الأربعاء إنها لن تجري محادثات مع الانفصاليين الجنوبيين ما لم يعيدوا لها السيطرة على مدينة عدن الساحلية، وذلك بعد وصول رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن إلى السعودية لبحث المواجهة بين الطرفين الحليفين من الناحية النظرية.

ودعت السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا يشمل الانفصاليين، إلى عقد قمة بعد سيطرة الانفصاليين على عدن، المقر المؤقت للحكومة، في العاشر من أغسطس آب في خطوة أحدثت شقاقا في التحالف.

وتبادلت الحكومة اليمنية والإمارات، شريكة السعودية في التحالف، اللوم بخصوص الأزمة.

وتريد الرياض أن يعود التحالف للتركيز على قتال حركة الحوثي الموالية لإيران والتي كثفت هجماتها على مدن سعودية.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية اليمنية "لن نشارك في أي حوار مع الانتقالي إلا بعد... الانسحاب من المواقع التي تم الاستيلاء عليها، بالإضافة إلى تسليم السلاح وعودة القوات الحكومية وإيقاف كافة الانتهاكات".

ورفض المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي دعوات سابقة مماثلة ووسع يوم الثلاثاء نطاق سيطرته في الجنوب بانتزاع معسكرات تابعة للحكومة في أبين القريبة. ووصل رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى مدينة جدة السعودية ليل الثلاثاء.

والانفصاليون والحكومة جزء من التحالف الذي تدخل في اليمن في مارس آذار 2015 لمحاربة جماعة الحوثي التي أطاحت بالرئيس عبد ربه منصور هادي من السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014. وانتقلت حكومة هادي إلى عدن بينما يقيم هادي في الرياض.

لكن الانفصاليين المدعومين من الإمارات والذين يتهمون حكومة هادي بسوء الإدارة، يطالبون بحكم ذاتي في الجنوب وبأن يكون لهم دور في أي محادثات تتعلق بمستقبل اليمن.

* اتهامات متبادلة بين الحكومة والإمارات

عقدت المواجهة جهود إنهاء الحرب المدمرة وكشفت عن اختلافات بين السعودية والإمارات التي خفضت وجودها في اليمن في يونيو حزيران وإن كانت لا تزال تدعم آلاف المقاتلين الانفصاليين الجنوبيين.

وطلبت حكومة هادي من أبوظبي، التي دعت للحوار، الكف عن تمويل وتسليح القوات الانفصالية.

وجاء في خطاب من الحكومة إلى مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء "لولا الدعم الكامل الذي وفرته دولة الإمارات العربية المتحدة... لهذا التمرد ما كان له أن يحدث وإن هذا المخطط التمزيقي مستمر وفي تصاعد رغم كل دعوات التهدئة التي تقودها المملكة العربية السعودية".

وردت الإمارات بالتأكيد على التزامها تجاه التحالف وتحدثت عن "عجز الحكومة الشرعية في اليمن عن إدارة شؤونها الداخلية وضعف أدائها" مضيفة أن الحكومة لم تستطع إدارة الانقسام "بالحوار البناء والتواصل مع المكونات اليمنية كافة".

ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن نائب المندوبة الدائمة للبلاد لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء قوله "ليس من اللائق أن تعلق الحكومة اليمنية شماعة فشلها السياسي والإداري على دولة الإمارات".

وقال المجلس الانتقالي الجنوبي إنه سيظل يسيطر على عدن إلى أن تخرج عناصر من حزب الإصلاح، الذي ترى الإمارات أنه أحد فروع جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك الشماليين من مواقع السلطة بالجنوب.

وقالت مصادر يمنية إن القمة المؤجلة قد تناقش تعديل حكومة هادي لتشمل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي سيطر على عدن بعد اتهام حزب الإصلاح، الحليف البارز لهادي، بالتواطؤ في هجوم شنه الحوثيون على القوات الجنوبية هذا الشهر. وينفي حزب الإصلاح هذا الاتهام.

ويشير الحوثيون إلى ما حدث في عدن بوصفه دليلا على أن حكومة هادي غير مؤهلة للحكم. وتسيطر الجماعة على صنعاء ومعظم المراكز الحضرية الكبيرة.

وينظر على نطاق واسع إلى الصراع الذي راح ضحيته عشرات الآلاف ودفع باليمن إلى شفا المجاعة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

© Reuters. رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن يصل السعودية لبحث أزمة عدن

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.