💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فرار عشرات الآلاف من هجوم تقوده روسيا على معقل المعارضة السورية

تم النشر 21/08/2019, 19:22
© Reuters. فرار عشرات الآلاف من حملة تقودها روسيا على معقل المعارضة السورية

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال سكان ومنظمات حقوقية ومصادر من المعارضة السورية يوم الأربعاء إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا إلى الحدود التركية خلال الأيام القليلة الماضية مع مواصلة الجيش السوري التوغل داخل آخر معقل رئيسي للمعارضة.

وترك الفارون مدينة معرة النعمان، وهي مدينة في محافظة إدلب كانت ملاذا لعائلات فرت من مناطق كانت تحت سيطرة المعارضة، فيما اقتربت حملة تقودها روسيا من السيطرة على بلدة خان شيخون الاستراتيجية التي تقع أبعد إلى الجنوب.

وقال عبد الله يونس من معرة النعمان "ما توقفت السيارات... إلي عم تخرج من المدينة".

وذكر عمال إنقاذ هناك أن نحو 60 ألف شخص فروا خلال الأيام الأربعة الماضية فقط.

وأشار سكان إلى أن مقاتلات روسية وسورية كثفت يوم الثلاثاء قصف قرى وبلدات متفرقة حول معرة النعمان وأن مستشفى الرحمة الموجود في المنطقة أصيب في القصف.

وقال عبد الرحمن الحلبي، وهو من المنطقة، لرويترز "كان هناك 15 غارة في أقل من خمس دقائق" على بلدة جرجناز.

وتقر المعارضة بأن معظم مقاتليها فروا من خان شيخون لكنهم يبدون مقاومة شرسة للجيش السوري الذي تمكن من انتزاع موطئ قدم له في المدينة التي تعرضت لهجوم بغاز السارين في عام 2017.

وذكرت وسائل إعلام محلية في بث من أطراف خان شيخون يوم الثلاثاء أن القوات الحكومية تقاتل المسلحين لكنها وسعت نطاق تقدمها وسيطرت على طريق سريع يمر عبر المدينة.

وستمثل استعادة خان شيخون نصرا مهما لموسكو وحليفها الرئيس بشار الأسد في شمال غرب البلاد.

وألقت روسيا بثقلها وراء الحملة، التي بدأت تتصاعد في أواخر أبريل نيسان، وشنت آلاف الغارات والضربات الجوية على شمال حماة وجنوب إدلب الخاضعين لسيطرة المعارضة فيما وصفه خبراء عسكريون غربيون وشخصيات معارضة بأنه تطبيق "لاستراتيجية الأرض المحروقة".

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرجي لافروف إقراره يوم الثلاثاء بوجود عسكريين روس على الأرض في محافظة إدلب.

وقلل الجيش الروسي في السابق من دوره المباشر في الحملة التي قالت مصادر استخباراتية غربية إنه استخدم فيها مرتزقة وقوات خاصة كما أدار معارك.

وينهي سقوط خان شيخون سيطرة المعارضة على شمال محافظة حماة المجاورة حيث كان جيش العزة، وهو جماعة مسلحة رئيسية، يدافع عن ثلاث بلدات رئيسية هي اللطامة وكفر زيتا ومورك.

وساعد في إحراز التقدم المدعوم من روسيا، وهو الأحدث منذ انتهاء وقف لإطلاق النار قبل نحو أسبوعين، تعزيزات جديدة من قوات بلغ قوامها الآلاف منهم مقاتلون من جماعات تدعمها إيران كانوا غائبين عن المعارك السابقة.

وقال مسلحون من المعارضة إن دورية تركية تحركت يوم الأربعاء من أحد المواقع العسكرية الاثني عشر التي أقيمت في المنطقة وفقا لاتفاقات أبرمت مع روسيا، فيما قالوا إنه رسالة من أنقرة بأنها لن تخضع لضغوط الحكومة السورية من أجل الانسحاب.

وتعرض رتل عسكري تركي، كان متوجها لأحد مواقع المراقبة قرب خان شيخون يوم الاثنين، لقصف يشتبه بأنه من الجيش السوري. ونددت دمشق بما قالت إنه محاولة تركية لإنقاذ المعارضة المنهزمة.

ويقول خبراء عسكريون سوريون ومسلحون من المعارضة إن الوجود التركي في شمال غرب سوريا والدعم العسكري الخفي والمكثف الذي توفره أنقرة لبعض الفصائل كانا سببا في تعقيد الحملة الرامية للسيطرة على آخر معقل للمعارضة.

وقال مصدر أمني تركي كبير لرويترز إن المحادثات لا تزال جارية مع روسيا حول مصير الرتل العسكري الذي كان في طريقه لأحد المواقع قرب خط الجبهة، وأنه لم يتحرك منذ الهجوم غير أن من المستبعد تماما "التخلي عنه".

وبعد جمود استمر شهورا، كثفت روسيا غاراتها خلال الأيام العشرة الماضية، مما أدى لتغيير الوضع على الأرض. ولاقى مئات المدنيين حتفهم وشُرد 400 ألف شخص على الأقل، حسبما أفاد مسعفون ومنظمات غير حكومية والأمم المتحدة.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي تحصي عدد القتلى والمصابين وتقدم إفادات إلى منظمات عديدة تابعة للأمم المتحدة، إن 196 طفلا كانوا ضمن 843 مدنيا قتلوا منذ بدء الحملة الروسية السورية في أبريل نيسان.

وتقول موسكو ودمشق، اللتان تنفيان قصف المناطق المدنية بشكل عشوائي، إنهما تقاتلان المتشددين.

© Reuters. فرار عشرات الآلاف من حملة تقودها روسيا على معقل المعارضة السورية

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.