مدريد (رويترز) - تلاشى التفاؤل المبكر لريال مدريد قبل النهاية بدقيقتين عندما أحرز سيرجي جوارديولا هدف التعادل لريال بلد الوليد ليفرض التعادل 1-1 على فريق المدرب زين الدين زيدان في أول مباراة يخوضها على أرضه في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم يوم السبت.
وبدا أن كريم بنزيمة قاد ريال مدريد لانتصاره الثاني على التوالي عقب الفوز خارج أرضه 3-1 على سيلتا فيجو في الجولة الافتتاحية عندما سجل هدف التقدم في الدقيقة 82 بتسديدة رائعة استغل فيها مهارته.
واستحوذ المهاجم الفرنسي، هداف ريال مدريد الموسم الماضي، على الكرة وظهره للمرمى قبل أن يستدير ويسدد في الزاوية البعيدة عن حارس ريال بلد الوليد ويمنح أصحاب الأرض تقدما مستحقا.
وكان المهاجم الصربي لوكا يوفيتش قريبا من افتتاح التسجيل لريال مدريد في وقت مبكر من المباراة عندما أرسل ضربة رأس ارتدت من العارضة بعد دقيقة واحدة من مشاركته كبديل.
وأهدر جاريث بيل وجيمس رودريجيز عدة فرص في وقت مبكر من المباراة أيضا.
وهدد بلد الوليد مرمى منافسه في مرات قليلة لكنه أدرك التعادل بهدف مفاجئ عبر تسديدته الثانية نحو المرمى عندما أرسل سيرجي جوارديولا تسديدة بين ساقي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد لينهي هجمة مرتدة بعد استخلاص الكرة من الألماني توني كروس لاعب وسط ريال مدريد.
وأدخل هذا الهدف جماهير ملعب سانتياجو برنابيو في حالة من الصمت ورفع رصيد ريال مدريد إلى أربع نقاط من مباراتين.
وقال زيدان في مؤتمر صحفي عقب المباراة "أشعر بمرارة لأننا فعلنا الشيء الأصعب بالتسجيل في الشوط الثاني الذي لم نقدم خلاله أفضل أداء لنا.
"شعور سيء عندما تهتز شباكك بهدف التعادل بعد وقت قصير من احراز هدف التقدم. قدمنا أداء جيدا في الشوط الأول لكن لم ننجح في التسجيل".
وخاض ريال مدريد المباراة بدون لاعب الوسط لوكا مودريتش للإيقاف لكن رودريجيز خاض أول مباراة بقميص الفريق منذ أكثر من عامين في تشكيلة ضمت عشرة لاعبين كانوا ضمن الفريق عندما تولى زيدان المسؤولية لأول مرة في يناير كانون الثاني 2016.
وبعد بداية قوية في حرارة مدريد عانى الفريق للحفاظ على إيقاعه بعد الاستراحة لكن التفكير السريع لبنزيمة قاد الفريق للتقدم.
ولم ينجح الفريق في التعامل مع الهجمات المرتدة السريعة لبلد الوليد التي نجح من خلالها جوارديولا في إدراك التعادل بعدها بست دقائق ومع ذلك قال زيدان إن التعادل لم يكن بسبب تراجع معدلات اللياقة البدنية لدى لاعبيه.
وأضاف "كنا أقل اقتناعا بأنفسنا في الشوط الثاني. لم نلعب بانسيابية وعندما يحدث ذلك ندخل في مشاكل. لكن لا يمكن أن نلوم حرارة الطقس لأن مشاكلنا اليوم لم تكن بدنية".
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)