طوكيو (رويترز) - قال وزير الدفاع الياباني تاكيشي إيوايا يوم الثلاثاء إن بيونجيانج تطور على ما يبدو رؤوسا حربية لاختراق الدرع الصاروخية الباليستية التي تحمي اليابان مشيرا إلى المسارات غير المنتظمة للصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة.
ونقل متحدث باسم الوزارة عن إيوايا قوله في مؤتمر صحفي إن اليابان تعتقد أن الصواريخ التي أطلقتها بيونجيانج هي صواريخ باليستية جديدة قصيرة المدى.
وأثارت التجارب التي أجرتها بيونجيانج على صواريخ قصيرة المدى القلق في اليابان المجاورة رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصف تلك التجارب بأنها عديمة الأهمية.
وناقش مجلس الأمن الدولي خطوات كوريا الشمالية في جلسة مغلقة يوم الثلاثاء بناء على طلب ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. ونددت الدول الثلاث "بعمليات الإطلاق المستفزة المتكررة" التي تقوم بها بيونجيانج بوصفها انتهاكا لقرارات مجلس الأمن.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك بعد الاجتماع "يجب استمرار العقوبات الدولية وتطبيقها بشكل كامل وصارم إلى أن يتم إنهاء برامج كوريا الشمالية النووية والمتعلقة بالصواريخ الباليستية. من المهم أن يظهر مجلس الأمن وحدته في تعزيز قرارته".
وجاءت التجارب التي أجريت يوم السبت بعد أن قالت كوريا الجنوبية إنها قررت إنهاء العمل باتفاقية تبادل معلومات المخابرات مع طوكيو وسط خلاف متصاعد بشأن عمال السخرة إبان الحرب العالمية الثانية.
ووصف إيوايا وغيره من المسؤولين اليابانيين قرار سول بأنه "غير عقلاني" في ظل تزايد التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية.
وتنشر اليابان والولايات المتحدة مدمرات "إيجيس" في بحر اليابان مزودة بصواريخ اعتراضية مصممة لتدمير الرؤوس الحربية في الجو. وتعتزم اليابان أيضا بناء اثنتين من البطاريات الأرضية طراز إيجيس لتعزيز الدرع الصاروخية الباليستية الخاصة بها.
لكن تلك النظم الدفاعية مصممة للتصدي لقذائف تنطلق على نحو منتظم ومن ثم يمكن التنبؤ بمساراتها لكن أي اختلاف في مسار الانطلاق سيجعل عملية الاعتراض أكثر صعوبة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية يوم الثلاثاء إن بلاده والولايات المتحدة تعكفان على إجراء تحليل دقيق للتجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية -تحرير مصطفى صالح)