💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مجلس الأمن الدولي يبحث الدعوة لهدنة في إدلب بسوريا وتوقعات بمعارضة روسيا

تم النشر 29/08/2019, 23:39
© Reuters. مجلس الأمن الدولي يبحث الدعوة لهدنة في إدلب بسوريا وتوقعات بمعارضة روسيا

من ميشيل نيكولز

الأمم المتحدة (رويترز) - يبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار سيدعو لهدنة في شمال غرب سوريا "لتجنب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني المأساوي بالفعل" لكن دبلوماسيين قالوا إن مثل تلك الخطوة ستواجه على الأرجح معارضة من روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو).

وتشن قوات الحكومة السورية بدعم من قوة جوية روسية هجوما على منطقة إدلب وهي آخر معقل كبير تحت سيطرة المعارضة المسلحة في الحرب السورية. والقوة المهيمنة على المنطقة كانت تعرف باسم جبهة النصرة التي كانت لها صلات بتنظيم القاعدة.

ووزعت الكويت وألمانيا وبلجيكا مشروع القرار، الذي اطلعت عليه رويترز، على الدول الأعضاء في مجلس الأمن في وقت متأخر من مساء الأربعاء ليعبر عن "الغضب البالغ من المستويات غير المقبولة من تصاعد العنف في إدلب وحولها". ولم يتضح بعد متى يعتزم المجلس طرح مشروع القرار للتصويت.

ويحتاج أي قرار لتسعة أصوات لإقراره إضافة لعدم استخدام الدول الدائمة العضوية وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لحق النقض ضده.

وقال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الخميس "ثلاثة ملايين شخص، ثلثاهم من النساء والأطفال، يعتمدون على دعمكم لوقف هذا العنف".

ولم يعلق نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بشكل مباشر على مشروع القرار المقترح لكنه تساءل عن مبرر توقيته.

وقال بوليانسكي "بمجرد أن حققت القوات السورية بعض التقدم على الأرض وبدأت في طرد الإرهابيين بدأ زملاؤنا في القول إن علينا وقف الأنشطة العسكرية... هناك حاجة لحرب ضد الإرهاب لا هوادة فيها".

* إخفاق المجلس

قال الدبلوماسي البريطاني البارز ستيفن هايكي في تصريحات أدلى بها في آخر اجتماع يحضره في مجلس الأمن إن المجلس خيب أمل الشعب السوري رغم بذله الجهود. وأشار إلى استخدام روسيا للفيتو 12 مرة لحماية حكومة الرئيس السوري بشار الأسد خلال الصراع الدائر منذ أكثر من ثماني سنوات.

وأضاف "علينا الآن أن نتحد معا بشكل عاجل لوقف العنف في إدلب وحماية السوريين من المزيد من المعاناة".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال بعد محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو يوم الثلاثاء إن روسيا وتركيا اتفقتا على خطوات للتصدي للمتشددين في شمال غرب سوريا و "لإعادة الوضع إلى طبيعته" هناك. وتساند روسيا وتركيا جانبين متقاتلين في الحرب الأهلية السورية لكن الدولتين تتشاركان في اتفاق لوقف إطلاق النار.

كما يطالب مشروع القانون كل الأطراف، خاصة الحكومة السورية، بضرورة الالتزام بالقانون الدولي "بما يشمل احترام وحماية المدنيين والمقرات المدنية إضافة لاحترام وحماية كل العاملين في المجال الطبي والإغاثي".

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش هذا الشهر أن المنظمة الدولية ستجري تحقيقات في هجمات استهدفت منشآت تدعمها ومواقع إنسانية أخرى في شمال غرب سوريا. وقالت روسيا وسوريا إن قواتهما لا تستهدف المدنيين أو البنية التحتية المدنية.

وتم إعلام الأطراف المتحاربة بمواقع المنشآت التي تدعمها الأمم المتحدة والمواقع الإنسانية الأخرى مثل المستشفيات والمراكز الصحية في محاولة لحمايتها لكن الأمم المتحدة تتساءل إن كان ذلك قد جعل من تلك المواقع أهدافا لللقصف.

وقال لوكوك "القواعد واضحة... يجب حماية منازل الناس والمستشفيات والمدارس وشبكات المياه والأسواق. لا يمكن أن يكون هناك سبب أو ذريعة أو عذر أو مبرر لتدمير المناطق المدنية على النطاق الذي وقع في إدلب".

© Reuters. مجلس الأمن الدولي يبحث الدعوة لهدنة في إدلب بسوريا وتوقعات بمعارضة روسيا

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.