أثينا (رويترز) - قال مسؤولون إن 16 قاربا تقل مهاجرين رست على جزيرة ليسبوس اليونانية يفصل كل منها عن الآخر دقائق يوم الخميس في أول موجة جماعية قادمة من تركيا منذ ثلاث سنوات مما دفع اليونان لاستدعاء السفير التركي.
كان آلاف المهاجرين يصلون يوميا في 2015 إلى سواحل اليونان في أوج أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا، لكن تلك الأعداد تقلصت بشدة بعد أن أبرم الاتحاد الأوروبي وأنقرة اتفاقا في مارس آذار 2016 لكبح هذا التدفق.
وأظهرت بيانات من الأمم المتحدة أن ما يقرب من نصف اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام، وعددهم 56 ألفا تقريبا، وصلوا إلى جزر يونانية كما تزايد العدد في الأشهر الماضية.
وتقول الشرطة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 16 قاربا تقل نحو 650 شخصا وصلت إلى ليسبوس يوم الخميس 13 منها خلال أقل من ساعة.
وقال بوريس شيشركوف المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في اليونان "فاجأنا الأمر. لم نشهد عمليات وصول متزامنة مثل تلك وبهذه الأعداد منذ 2016".
وقالت مصادر دبلوماسية إن وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس استدعى السفير التركي يوم الجمعة "للتعبير عن استياء اليونان البالغ" من تزايد تدفق الأعداد من تركيا.
وأضافت المصادر أن السفير رد بالقول إن تركيا "ملتزمة" بالاتفاق المبرم مع الاتحاد الأوروبي وإن سياستها لم تتغير.
وأغلب المهاجرين الذين وصلوا لليونان يوم الخميس سينقلون إلى مخيم موريا وهو أكبر مركز لاستقبال المهاجرين في أوروبا ويؤوي أعدادا تفوق طاقته الاستيعابية بأربعة أمثال.
وتقول منظمات إغاثة إن عدد من يصلون شهريا إلى اليونان قفز في أغسطس آب إلى نحو سبعة آلاف وهو أعلى معدل منذ ثلاث سنوات وأغلبهم عائلات من أفغانستان.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20190830T183915+0000