💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

طالبان تشن هجوما على مدينة شمال أفغانستان بالتزامن مع مواصلة المفاوضات

تم النشر 31/08/2019, 21:40
© Reuters. القوات الأفغانية تشتبك مع طالبان في قندوز بشمال أفغانستان

من ساردار رادمال وعبد القدير صديقي

قندوز (أفغانستان) (رويترز) - هاجم مسلحون من حركة طالبان مدينة قندوز شمال أفغانستان يوم السبت مما أدى لاندلاع تبادل لإطلاق النار استمر ساعات على الرغم من محاولة مفاوضين أمريكيين التوصل لاتفاق مع الحركة بهدف إنهاء الحرب.

وقتل العشرات خلال المعارك التي بدأت في الساعات الأولى من الصباح واستمرت طوال النهار مع محاولة القوات الحكومية التي عززتها غارات جوية استعادة السيطرة على المدينة التي انقطعت عنها المياه والكهرباء وتعرضت خدمات الهاتف لأعطال كبيرة.

وقال سكان تسنى التواصل معهم عبر الهاتف إنهم يسمعون دوي الأعيرة النارية في أنحاء المدينة. وقندوز مدينة استراتيجية قرب الحدود في شمال البلاد كادت طالبان أن تبسط سيطرتها عليها مرتين منذ 2015.

وقال أحد السكان ويدعى خالد الدين "المدينة خالية تماما والمتاجر مغلقة والناس لا تبرح أماكنها ويمكن سماع دوي نيران الأسلحة الخفيفة والثقيلة في عدة أنحاء بالمدينة".

ويتزامن القتال مع نمو التوقعات بقرب توصل مفاوضي الولايات المتحدة وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة إلى اتفاق يشمل جدولا زمنيا بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان في مقابل تقديم الحركة لضمانات أمنية بعدم استخدام أفغانستان قاعدة لانطلاق هجمات من جماعات متشددة على الولايات المتحدة وحلفائها.

وبما يبرز خطورة الأمر، دفع الهجوم القوات الأفغانية للمسارعة بإرسال تعزيزات ودفع أكبر قائد عسكري للولايات المتحدة وحلف الأطلسي في أفغانستان وهو الجنرال سكوت ميلر للذهاب إلى قندوز برفقة وزيري الدفاع والداخلية للإشراف على الهجوم المضاد.

وقال مسؤولون أفغان إن مفجرا انتحاريا من حركة طالبان هاجم ساحة رئيسية في قندوز في بداية مساء السبت مما أسفر عن مقتل عشرة جنود ومدنيين على الأقل.

وقال مسؤولون في قندوز وفي كابول إن مقاتلي طالبان يلجأون إلى المنازل وإن بعضهم دخلوا المستشفى الرئيسي في المدينة. وقالت وزارة الداخلية إن 36 على الأقل من أفراد طالبان قُتلوا في عمليات برية وجوية بثلاث مناطق في قندوز وإن عمليات التمشيط لا تزال جارية هناك.

وقال إحسان الله فضلي مسؤول إدارة الصحة العامة في قندوز إن ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا في حين جرى نقل 41 مصابا إلى المستشفيات. ولم يتوفر بعد عدد نهائي للقتلى والمصابين.

وقال صديق صديقي المتحدث باسم الرئيس أشرف غني "تتصدى قوات الأمن لهجوم طالبان على أجزاء بمدينة قندوز. الأولوية بالنسبة لها هي حماية المدنيين".

* استمرار المحادثات

مع استمرار القتال كتب زلماي خليل زاد، المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان الذي يرأس المفاوضات، تغريدة على تويتر قال فيها إنه أبلغ مفاوضي طالبان "بأن أعمال العنف مثل تلك يجب أن تتوقف".

وأضاف "في النهاية الحرب لن تنتهي إلا إذا وافقت كل الأطراف على ضرورة انتهائها". واستمرت المفاوضات يوم السبت لكن ليس هناك مؤشرات على توقيت محتمل للتوصل لاتفاق.

ولن يشكل التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في حد ذاته نهاية للحرب في أفغانستان لكنه سيفتح الطريق أمام إجراء محادثات بين الحركة والحكومة في كابول بشأن اتفاق سلام أوسع نطاقا.

وتؤكد العملية التي تشنها طالبان في قندوز تصميم الحركة على ضمان الحصول على أقوى موقف ممكن لها على الأرض قبل التفاوض مع الحكومة في كابول على مستقبل البلاد.

ولا يزال هناك نحو 20 ألف جندي أجنبي في أفغانستان، أغلبهم جنود أمريكيون، في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة لتدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها وكذلك ينفذ عدة آلاف من القوات الأمريكية عمليات لمكافحة الإرهاب.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تجري مفاوضات جيدة مع طالبان لكن لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع الحركة الإسلامية بشأن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

ووصفت مصادر في طالبان تصريحات ترامب التي قال فيها إن بلاده ستبقي على قوة في أفغانستان حتى بعد التوصل لاتفاق بأنها غير مقبولة للحركة التي تطالب بانسحاب كامل للقوات الأجنبية من البلاد.

وعلى الرغم من إجراء محادثات سلام، لم تتراجع حدة القتال بين طالبان والقوات الأفغانية المدعومة بقوة جوية أمريكية.

وتقول بيانات الأمم المتحدة إن أكثر من 1500 مدني قتلوا أو أصيبوا الشهر الماضي.

وقال الجيش الأمريكي إن جنديا أمريكيا لقي حتفه في عمليات قتالية في أفغانستان يوم الخميس وهو ثالث جندي يقتل هناك على مدى الثمانية أيام الماضية.

© Reuters. القوات الأفغانية تشتبك مع طالبان في قندوز بشمال أفغانستان

(إعداد معاذ عبد العزيز وسلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.