دبي (رويترز) - نقلت وسائل إعلام رسمية عن مسؤول إيراني كبير قوله يوم السبت إن الولايات المتحدة أبدت مرونة بشأن التصريح بمبيعات نفط إيرانية، مضيفا أنه مؤشر على أن سياسة "الحد الأقصى للضغط" التي تمارسها واشنطن دحرت.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهد الطريق في قمة مجموعة السبع لحل دبلوماسي محتمل للمواجهة مع الولايات المتحدة والتي تفاقمت منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بين القوى العالمية وإيران.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "اجتمع ماكرون مع... ترامب خلال قمة مجموعة السبع وأبدى الجانب الأمريكي بعض المرونة حيال مبيعات النفط".
وتابع قائلا "هذا خرق لسياسة الحد الأقصى من الضغط ونجاح لسياسة الحد الأقصى من المقاومة".
ولم يذكر عراقجي تفاصيل ولم يصدر تعليق من الجانبين الأمريكي والفرنسي.
ومنذ تخليه عن الاتفاق النووي الذي يصفه بالمعيب ويصب في مصلحة إيران، أعاد ترامب فرض العقوبات على إيران لمنع صادراتها الحيوية من النفط وإرغامها على القبول بقيود أشد على أنشطتها النووية والحد من برنامج الصواريخ الباليستية وإنهاء دعمها لقوات حليفة في الشرق الأوسط.
وقال عراقجي إن إيران والشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي يواجهون محادثات "صعبة ومعقدة" لإنقاذ الاتفاق النووي. وقال إن إيران عازمة على خفض التزامها بموجب الاتفاق النووي حتى تحصل على حماية من العقوبات على مبيعات النفط والتعاملات المصرفية.
وحث الرئيس الإيراني حسن روحاني مواطنيه على توحيد صفوفهم للتغلب على "الحرب الاقتصادية" التي تشنها الولايات المتحدة ولكن حكومته قالت إنها ستلجأ للدبلوماسية لحل الأزمة رغم تصريحها بأنها لا تثق بترامب.
ويوم الجمعة، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية الناقلة أدريان داريا على قائمتها السوداء، وذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن واشنطن لديها معلومات مؤكدة تفيد بأن الناقلة الإيرانية تتجه إلى سوريا حليفة إيران.
واحتجزت بريطانيا الناقلة قبالة جبل طارق في يوليو تموز للاشتباه بأنها كانت تنقل النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وأفرج عنها في أغسطس آب بعد تأكيدات من إيران بأن وجهتها ليست سوريا.
وقالت تركيا يوم الجمعة إن الناقلة تتجه إلى المياه اللبنانية بعد تغيير مسارها أكثر من مرة ولكن السلطات اللبنانية قالت إنها ليست على دراية بمثل هذه الخطط. وتشير معلومات تركيا إلى أنه قد تجري محاولة لنقل الشحنة من سفينة لسفينة عند اقترابها من ساحل لبنان المتاخم لسوريا.
ونشرت وكالة أنباء فارس أن قائدا عسكريا إيرانيا كبيرا توعد برد انتقامي إذا تم إيقاف أي سفن لبلاده في المياه الدولية.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)